قنديل لـ«OTV»: من يريد أن يكون شريكاً في القضاء على القاعدة عليه أن يأتي إلى الأسد وحزب الله
قال رئيس تحرير «البناء» النائب السابق ناصر قنديل، إنّ من يريد أن يكون شريكاً في القضاء على القاعدة، عليه أن يأتي للرئيس الأسد وحزب الله.
وأشار قنديل إلى أنّ هناك تهيئة لمناخ تسوية لكنها لم تتم بعد، فالتفاهم الإيراني ـ السعودي إلى الآن لم ينتج هو المعادلة العراقية الجديدة، فالمعادلة العراقية الجديدة حصيلة الفهم المتبادل بين أطراف الساحة العراقية محلياً وإقليمياً ودولياً بانسداد الطريق. «وأعتقد أنّ هناك سوء تقدير من داعش، والدينامية التي يخلقها وجوده، في الاستقطاب الحاد بين كل من إيران والسعودية والشيعة والسنة والاكراد. بسرعة تمكن داعش على رغم الضغط الاعلامي، من أن يصبح الممثل الشرعي الوحيد للطائفة السنية في العراق، وهذا يشكل أساساً لتقسيم حقيقي للعراق، وحتى كردستان التي كانت تعتبر قوة حقيقية للعراق، تبين أنها هشّة».
وقال قنديل: «الأميركي حتى الآن لا يزال يضع ثابتين: الأول لا للتحدث مع الأسد، والثاني لا للتعاون مع حزب الله».
وأكد أنّ نظرية الاحتواء المزدوج سقطت، والأميركي لم يعترف بسقوطها وهو استثنى لبنان، وكان يقول إن ايران ممكن التفاوض معها ونظام الرئيس بشار الأسد كان مقدور على إسقاطه لولا مكوّن خلط الأوراق وهو حزب الله، لذلك تأديبه يستدعي أن يجعل لبنان ساحة مسموح بها لـ«النصرة» و«داعش».
وقال قنديل: «إن السيد حسن نصر الله قال كلاماً قمة في العلم عندما أكد أن لداعش ثلاثة مصادر: المصدر الأول أنها تطبق منهجية علمية لا انسانية، المصدر الثاني كإسرائيل التي قامت على ثلاثة أمور الأول التجميع والثاني الإبهار بقوة الدم والثالث عدم الاعتراف بالخطوط الحمراء الدولية، وهنا نجد داعش تقلد إسرائيل».
وأضاف قنديل: «دول الغرب كلها مذعورة اليوم من استفزاز هذا الجسم القاعدي، ومنطق دول الغرب أنها لن تقدم على أمر يستفز هؤلاء كي لا يأتوا للقتال عندنا».
وقال: «أريد للسعودية ان تكون جزءاً من الحرب على داعش، ومن دون السعودية الحرب صعبة مع «داعش»، وكلام السيد نصر الله أن الحرب سهلة مع داعش هو كلام صحيح لكن هناك شرطين: شرط إقليمي أن تقتنع السعودية بأن داعش لا تقاتَل بالبيانات الكلامية وسعد الحريري يقتنع بأن داعش لا تقاتل بالمظاهر، قتال داعش يستدعي من الحريري والسعودية مراجعة حقيقية».
وتابع: «من يريد أن يكون شريكاً في القضاء على القاعدة عليه أن يأتي للرئيس الأسد وحزب الله، ويقول تعالوا نقاتل القاعدة سوياً. السيد أطلق النداء لكن لم يجد الجواب من الطرف الآخر إلى الآن، يجب أن يأتوا ويضعوا كل الاشكالات جانباً ويضعوا يدهم بيد حزب الله ويحاربوا القاعدة، وإلاّ سوف تفتح الطائفة السنية على مصراعيها على داعش».
وأكد قنديل أن الشرط الأول لصدق النوايا لدى السعودية والحريري يتمثل بتعليق الخطاب الاشتباكي مع حزب الله وسورية الأسد، والشرط الثاني أن يتوقفوا عن الضرب في ضهر الجيش اللبناني، وإراحته. ففي طرابلس اليوم ثلاث كتائب للجيش مجمدة، وموجودة فقط لفكّ الاشتباك إذا وقع».