واشنطن تتّخذّ محاربة «داعش» حجّة لتقسيم المنطقة… ومعركة حلب مفتوحة
تتواصل التحذيرات من مخطّطات الولايات المتحدة الأميركية ومَن معها من حلفاء، التي ترمي إلى تقسيم العراق وسورية، وذلك بحجّة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
في هذا السياق، حذّر مساعد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء مسعود جزائري من مخطّط أميركي لتفكيك العراق وسورية تحت غطاء محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، مؤكداً أن الانتصارات التي حقّقها الجيش العراقي في الفلوجة ستكون لها مردودات استراتيجية على المستوى الإقليمي، وأن الآمال أضحت واقعية جدّاً لطرد المرتزقة الإرهابيين الذين ينفّذون حرباً بالنيابة عن أميركا والكيان الصهيوني في المنطقة. وشدّد اللواء جزائري في حديث إلى قناة «العالم» الإخبارية على ضرورة الالتفات إلى ما تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى تحقيقه في سورية والمنطقة بشكل عام. داعياً إلى الوقوف بحزم أمام هذه الاستراتيجية التي تخدم مصالح الكيان الصهيوني ومشاريعه.
وفي ما يخصّ معركة حلب، أكد عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، عضو مجلس الشعب السوري الدكتور أحمد مرعي، أنّ معركة حلب هي معركة الجيش السوري والشعب السوري، وهي التي تحدّد المسارين السياسي والعسكري في المنطقة خلال المرحلة المقبلة. وأضاف مرعي خلال مقابلة أجرتها معه قناة «الميادين» الفضائية، أنّ معركة حلب معركة مفتوحة، ولكننا لم ندخل المعركة الكبرى، وربما تعلن قريباً، والقيادة السورية اتخذت القرار بتحرير الريف الحلبي كلّه.
أما الخبير العسكري الاستراتيجي الدكتور حسن حسن، فأكّد في حديث إلى وكالة «سبوتنيك» الروسية، أنّ التطوّرات الدرماتيكية التي تحيط بالأزمة السورية على الساحتين الميدانية والسياسية، إن دلّت على شيء، فهي تدلّ على احتدام الصورة بالغة التعقيد لهذا الملف الأسخن عالمياً.
من ناحيته، أكّد الناطق الرسمي بِاسم حزب «الشعوب الديمقراطي» التركي إيهاب بيلغان أن الحكومة التركية منذ بدء الأزمة في سورية، تنقل السلاح عبر سيارات الإسعاف إلى التنظيمات الإرهابية في سورية. وقال بيلغان في حوار مع التلفزيون العربي السوري، إن تركيا كانت سبباً أساسياً في الحرب على سورية، بسبب حساباتها الخاطئة. إذ انتهجت سياسة تعسفية كانت سبباً في إزهاق الأرواح البريئة في سورية، مشيراً إلى أن الإرهابيين يخرجون من المخيّمات التركية إلى سورية للقتال، ثمّ يعودون إلى المخيمات.