تفجيرات القاع
ـ كلّ مرة جديدة تظهر تفجيرات داعش طابعها المخابراتي الذي لا يخدم دائماً أهدافاً خاصة بها، فلم ينس الناس ما كانت وظيفة المذبحة التي ارتكبها عناصر داعش عبر خطف المسيحيين المصريين وذبحهم من توجيه رسالة مزدوجة لمصر ومسيحيّيها لحساب المخابرات التركية.
ـ كانت رسالة داعش للمسحيين المصريين بلسان حزب الإخوان المسلمين من تركيا إلى مصر، ومفادها أنّ وقوفهم مع نظام الرئيس السيسي سيكون مكلفاً ولن يمرّ دون عقاب، والرسالة لمصر الدولة والجيش أنّ الحرب مع الإخوان ستتسع ساحتها إلى خارج مصر ما لم تتمّ الاستجابة لشروط مصالحة حملتها السعودية بوساطة بين مصر وتركيا.
ـ لم يرد داعش الردّ على الذين قالوا إنه لا يستهدف القاع ومسيحيّي لبنان، وإنّ القاع كانت ممراً، كما قال سمير جعجع، وليست هدفاً بذاتها لأنّ الرسالة المخصّصة للمسيحيين بعينهم وأرادت ان تقول إنّ الرهان على خيار التحالف مع حزب الله لحمايتهم لن يفيدهم وإنّ قرار قتلهم وترحيلهم متخذ وسينفذ مكملة لما قاله جعجع بأنّ حزب الله لا يحمي المسيحيين.
ـ الرسالة المخابراتية هذه المرة إسرائيلية يكملها الخطاب المعادي لعلاقة مسيحية بحزب الله.
التعليق السياسي