عراقجي: طهران تنوي تخصيب اليورانيوم إلى مستوى حاجاتها الصناعية
أعلن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تنوي تخصيب اليورانيوم إلى المستوى الذي يلبي حاجاتها الصناعية، مشيراً إلى أن إيران، ووفقاً لاتفاق جنيف الذي وقع في تشرين الثاني الماضي، لم تلتزم تعليق نشاطها في المجال النووي، واصفاً هذا الاتفاق بأنه «اتفاق الهدنة»بين الأطراف.
وأكد المسؤول الإيراني أمس أن القيود التي قبلتها طهران ليست دائمة، مشدداً على ضرورة دراسة القضية الإيرانية في كل عناصرها السياسية والقانونية والفنية. وأوضح أن بلاده ستعود إلى برنامجها في حال فشل تحقيق النتائج المتوقعة في المفاوضات، بينما سيعود الغرب إلى عقوباته، مشيراً إلى أن ذلك لن يؤدي إلى حدوث «كارثة».
من ناحية أخرى، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي أن إيران ليست مستعدة لدفع أي ثمن من أجل إبرام اتفاق نووي مع الدول الست. فيما أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا اومانو أن إيران بدأت باتخاذ إجراءات مهمة للإجابة عن تساؤلات الوكالة حول برنامجها النووي.
وتأتي تصريحات أومانو لدى عودته من العاصمة الإيرانية طهران حيثُ أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
وأبرمت إيران ومجموعة «5+1»اتفاقاً موقتاً لمدة ستة أشهر قابلاً للتجديد دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني. ويفترض أن يفضي هذا الاتفاق إلى اتفاق نهائي يضمن الطابع المدني حصراً للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع الحظر الدولي. وفي شهر تموز مُدّد الاتفاق إلى 24 تشرين الثاني، وتستأنف المفاوضات قبل عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في 16 أيلول.
وقال تخت روانجي: «ننطلق بحسن نية لاستئناف المفاوضات مع مجموعة 5+1 ونرغب في التوصل إلى اتفاق… لكننا لسنا مستعدين لدفع أي ثمن»، على ما نقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية ايسنا ، وأضاف: «إن أبدى الطرف الثاني كذلك حسن نية فسنتمكن من إبرام اتفاق مع حلول 24 تشرين الثاني».
وأوضح المصدر أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيسة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون «سيلتقيان مطلع أيلول».
في حين قال عراقجي في وقت سابق إن «المفاوضات ستجرى في أيلول على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وربما على المستوى الوزاري. لكن قبلها ستجرى مفاوضات ثنائية مع أعضاء مجموعة 5+1 لم تحدد مواعيدها وأمكنتها بعد».
وأضاف عراقجي: «الطرف الآخر جدي في إرادة إبرام اتفاق على ما هو الطرف الإيراني». وتابع: «ما زال التوصل إلى اتفاق صعباً. فهناك خلافات عميقة بخصوص بعض المواضيع، لكننا متفائلون». وقال: «ينبغي أن نحاول تسوية المشاكل عبر حلول مبتكرة».