رونالدو وليفاندوفسكي … من سيأخذ بلاده إلى المربع الذهبي؟

أظهر كريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال وهدّاف ريال مدريد الإسباني، عضلاته المذهلة خلال تدريب منتخب بلاده استعداداً لمواجهة بولندا غداً الخميس في أولى مباريات دور الثمانية لبطولة يورو 2016 في فرنسا.

وخاض الهدّاف التاريخي لريال مدريد جلسة منفردة في صالة الألعاب الرياضية، وبثّ صورة على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي عقب الجلسة الفرديّة، أظهر من خلالها عضلاته البارزة المميّزة قبل أن ينضم إلى زملائه في التدريب تحت قيادة المدير الفني فرناندو سانتوس. وبدا أنّ عضلات السّاق لرونالدو بارزة للغاية، إذ علّق على صورته، قائلاً: «لا نجاح دون ألم».

وعانت البرتغال بشدّة خلال البطولة، خاصة من صعوبة تسجيل الأهداف، لكن لاعبوها كافحوا بقوة للاستمرار في البطولة بفضل الفوز بهدف نظيف على كرواتيا في دور الـ 16 من تسديدة لرونالدو تابعها البديل كواريزما.

من جهته، أكّد زميله ناني بأنّه يخوض حالياً أفضل بطولة في مسيرته رافضاً مقارنة منتخب بلاده بنظيره اليوناني، معلّقاً: «إذا تطلّب منّا الأمر أن ننسى اللعب بأسلوب جميل، سنفعل ذلك. نحن لا نلعب مثل اليونان. خضنا أربع مباريات، بعضها كان جيداً. قدّمنا أداءً جميلاً أمام المجر ولكن مع كثير من الأهداف انتهت 3-3 ، وليس بإمكاننا اللعب بنفس الطريقة في كل مباراة».

وكان قد تعرّض المنتخب البرتغالي لانتقادات كثيرة بعد أدائه المخيّب، خصوصاً في المباراة الأخيرة التي تجاوز فيها كرواتيا في الوقت الإضافي بهدف لكواريزما. وأوضح ناني: «أعتقد أنّ جميع زملائي والمدرّب يريدون أداءً ثابتاً في المباريات، تسجيل الأهداف وإسعاد المشجّعين الذين ينتظرون منّا عروضاً جميلة، ولكن الأهم هو الفوز».

وتابع قائلاً: «بإمكاننا تقديم كرة جميلة، التسديد على المرمى والمراوغة، ولكن إن لم نفز فذلك لن يفيدنا في شيء».

وعلى الجانب البولندي، فقد صرّح حارس المرمى فويتشيك تشيزني: «البرتغال فريق رائع، فهم ليسوا فقط كريستيانو رونالدو. والبعض يقول إنّه لا يلعب في أفضل حالاته. أود أن يكون في فريقي». ولم يسبق لبولندا الوصول لهذا الدور من قبل، ولا مواجهة البرتغال وصيفة البطولة في العام 2004 .

وسيصعد الفائز من هذه المباراة للدور قبل النهائي لمواجهة الفائز من المباراة التي ستجمع بين بلجيكا وويلز. ويُرجّح ألّا يكون رونالدو هو مشكلة تشيزيني الوحيدة غداً الخميس، خاصة أنّه مازال يتعافى من إصابة في الفخذ، وقال تشيزني: «لست جاهزاً تماماً. بدأت التدريب مجدّداً، ولكنّني بحاجة إلى بعض الوقت لأستعيد لياقتي. لن أكون قادراً على مساعدة الفريق مثل لوكاس فابيانسكي في هذه اللحظة، لذلك بالطبع لن ألعب أمام البرتغال».

وأضاف حارس بولندا: «بالطبع لست سعيداً بهذه الإصابة ولكن هذه هي الحياة. لن أبكي بسببها، ومازال الأمر ممتعاً أن أكون هنا مع الفريق». وصعد منتخب بولندا إلى دور الثمانية بفضل الفوز بضربات الترجيح على سويسرا في دور الـ16. وقال هوبرت مالوفيسكي، المدرّب المساعد للمنتخب البولندي: «لسنا قلقين على مهاجمنا ليفاندوفسكي على الإطلاق، صحيح أنّه شعر ببعض الآلام بعد المباراة الأخيرة، لكن لا يوجد أي شكّ حول مشاركته في مباراة اليوم». وبغض النظر عن مشكلة ليفاندوفسكي أمام المرمى، فلن يقلّل منتخب البرتغال من شأنه.

وقال المدافع البرتغالي جوزيه فونتي: «لديهم لاعبون جيدون وليفاندوفسكي أحدهم، لكنّنا لا نبدي اهتمامنا بلاعب واحد، نهتم بالفريق ككل».

وختم فونتي: «بوضوح، ليفاندوفسكي لاعب كبير ولن أقول ماذا سنفعله، ولكن بالتأكيد ستكون لدينا خطة لعب لإبطال قوة المنتخب البولندي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى