تلفزيون لبنان

شعر سكان نصف لبنان تقريباً بهزّه أرضية عند الرابعة والثلث.

تبيّن أنّها حصلت في دير القمر في الشوف، وكانت بقوة أربع درجات حسب مقياس ريختر، ولم ينجم عنها إصابات أو أضرار.

في الوقت نفسه، هزة القاع الأمنية تركت ارتدادات صوتية تحت عنوان مواجهة الإرهاب. وقد كثّف الجيش إجراءاته وسط تشييع جثامين الشهداء في البلدة.

وفي معلومات أمنيّة أنّ خطة يجري إعدادها لحماية المناطق المتاخمة للحدود الشرقية مع سورية، وأنّ مجلس الوزراء سيتّخذ قرارات تؤمّن الغطاء للخطة في جلسة الغد.

وثمّة اتصالات مع الأمم المتحدة لطلب تعاون القوات الدولية مع الجيش اللبناني عند تلك الحدود لتأمين المراقبة الدائمة، في وقت دعت قوى الأمن الداخلي اللبنانيّين إلى عدم الأخذ بالشائعات حول تفجيرات محتملة في أرجاء البلد.

وقد أعرب البيت الأبيض الأميركي عن القلق لتنامي قوة «داعش» في سورية والعراق، وأماكن أخرى. وبدأت السفارة الأميركية التحضير لمجيء السفيرة الجديدة الأحد المقبل، فيما باشرت السفارة الفرنسية التحضير لزيارة وزير الخارجية بيروت، انطلاقاً من هدف تأمين الانتخاب الرئاسي بالتزامن مع تحذير الرئيس نبيه برّي من أنّ اللبنانيّين ينتحرون سياسيّاً، مشيراً إلى أنّ ما حُكي عن السلّة المتكاملة غير صحيح، وأنّ الأمر مرتبط ببنود الحوار الوطني.

وفي الخارج، اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هدنة عسكرية تشمل كل مناطق سورية، باستثناء المناطق التي يسيطر عليها «داعش». وقد سُجّل تقارب روسي تركي سمح بإعادة العلاقات التجاريّة والسياحيّة.

إذاً، القاع ودّعت شهداءها وهي مع سائر القرى والبلدات عند الحدود الشرقية تحت مظلّة الجيش والقوى الأمنية.

«المنار»

شيّعت القاع شهداءها، دفنت معهم مخطّط الإرهاب وكل تحليلات الفتنة والتأويلات، ولعل الكلام الذي ارتفع على منصّة الشهادة بكل عنفوان وإيمان بالتحام القاع مع نسيجها وبوجه الخطر المُحدق في كل مكان، رفع من قيمة الدم المُسال عند الحدود، دافعاً عن لبنان ما كان أعظم.

أمّا دفع المواقف والتصريحات الحكومية وغير الحكومية فليتها قُرنت بأفعال، أليس الأفضل من البحث عن قوات دوليّة تُزرع لغايات عند الحدود التنسيق مع الدولة السورية التي تملك الكثير لتعيّن القوى الأمنيّة والجهات المعنيّة بوجه الخطر المشترك؟ أليست دماء الشهداء المسفوكة بفعل الإرهاب من دون تمييز بين منطقة وأخرى وفئة وأخرى تستحق بعض وعي واتّزان، والتفكير الجدي بحل ضدّ هذا الخطر الحقيقي؟ حقيقة وصفها اليوم رئيس مجلس النوّاب، الذي اعتبر أنّنا في مقابل الاستهداف الانتحاري لأمن واستقرار لبنان، نواجه انتحاراً سياسيّاً عبر تعطيل المؤسّسات، فيما الاتصالات المعطّلة بكبريات الأسباب في المنطقة عادت لتتحرّك تحت مسمّى مواجهة الإرهاب.

تركيا المصابة بمطاراتها التي تعرف جيداً أولئك التكفيريّين الانتحاريّين، تلقّى رئيسها اليوم اتصالاً من الرئيس فلاديمير بوتين، اتصال مهّد له اعتذار أردوغان بالأمس، وعجّله تفجير إسطنبول الانتحاري الذي أوقع عشرات الضحايا من جنسيات عدّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى