فتحعلي: خلاص الأمة يكمن في وحدتها
أقام «تجمع العلماء المسلمين» بمناسبة «يوم القدس العالمي» حفل إفطار في مركزه في حارة حريك، حضره سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد فتح علي، والقيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» الشيخ علي أبو شاهين، والمستشار الثقافي للمستشارية الثقافية الإيرانية محمد مهدي شريعتمدار وحشد من العلماء وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية.
وألقى فتحعلي كلمة قال فيها: «منذ منتصف القرن الماضي حذّر الإمام الخميني من خطورة الكيان الصهيوني وما يرتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني مستنهضاً الأمة للدفاع عن الإسلام وبيت المقدس بقوله: انهضوا ودافعوا عن كيان الإسلام وعن شعوبكم وأوطانكم، فإسرائيل قد أخذت بيت المقدس من المسلمين. وكان الإمام بوعيه الرسالي وإيمانه الصادق دليل المجاهدين ناحية فلسطين مثلما كان وسيبقى الملهم لقيم الحق والعدل والثورة، محدّداً الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام يوماً عالمياً للقدس لتبقى القدس وفلسطين حية في ضمير الأمة، متزامنة مع ليلة القدر التي تقدّر فيها المصائر وليكون بداية لصحوتهم ويقظتهم».
أضاف: «كثيرة هي العواصف التي تضرب جسم الأمة من فلسطين إلى العراق وسورية واليمن وبقاع أخرى من العالم الإسلامي. فالإرهاب ورعاته الدوليون وأدواتهم الإقليمية لن يوفروا جهداً لاستنزاف أمتنا، كما شهدنا خلال اليومين الماضيين هذه التفجيرات الإرهابية الآثمة التي استهدفت الآمنين في منطقة القاع»، مؤكداً أن «خلاص الأمة يكمن في وحدتها واعتصامها بحبل الله تعالى واجتماعها على الحق والإيمان بحتمية النصر الإلهي على القاعدة القرآنية الكريمة: إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، فالمقاومة سبيل الانتصار وكما شهدنا انتصار المقاومة في لبنان وغزة على العدو الصهيوني، سنشهد بإذن الله تعالى نصراً شاملاً على الإرهاب وداعميه وما ذلك على الله بعزيز».
وختم: «إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي ظل القيادة الحكيمة للولي القائد السيد علي الخامنئي دام ظله وحكومة الرئيس الدكتور حسن روحاني نؤكد وقوفنا الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وقواه الحية المجاهدة في سبيل استعادته حريته ومقدساته السليبة وعودته إلى وطنه فلسطين».
أبو شاهين
بدوره قال أبو شاهين: «لا ينكر إلا كل جاحد الدور الكبير الذي لعبته الجمهورية الإسلامية في إيران، قيادة وشعباً، في دعم المقاومة في فلسطين ولنا أن نتصور ما كانت عليه الأوضاع السياسية في المنطقة، في وقت فشلت فيه التسوية فشلاً ذريعاً، وخاضت فيه المقاومة في غزة ثلاث معارك كبيرة ضد الجيش الصهيوني دون الدعم الإيراني. ولا شك في أن الجمهورية الإسلامية قد دفعت أثماناً كبيرة نتيجة قيامها مشكورة بهذا الواجب الديني والإسلامي تجاه المقدسات الإسلامية في فلسطين، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك. في الوقت الذي تهرول فيه دول عربية وإسلامية أخرى نحو التطبيع وعقد الاتفاقات مع العدو الصهيوني أو تدعم كافة الجبهات إلا الجبهة الفلسطينية».
أما رئيس الهيئة الإدارية في التجمّع الشيخ الدكتور حسان عبد الله، فأعلن أن «مشروع الفتنة المذهبية لم يحقّق أهدافه وهو وإن أحدث بعض الندوب إلا أننا استطعنا الانتصار عليه».
ودعا الفصائل الفلسطينية كافة للتوحّد في غرفة عمليات واحدة وقيادة حرب شعبية كي يشعر العدو الصهيوني بالثمن الباهظ لاحتلاله.
وعلى صعيد لبنان أكد «ضرورة دعم المقاومة في حربها ضد العدوين اللدودين لهذه الأمة العدو الصهيوني والتكفيري ، وأن الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة هي الحل لحماية لبنان والدفاع عنه»، مستنكراً التفجيرات الآثمة التي حصلت في بلدة القاع.
واعتبر أن «الحرب التي يخوضها الجيشان السوري والعراقي والمقاومة هي معركة في حربنا ضد العدو الصهيوني وليست شيئاً آخر».
وتوجّه «باسم التجمّع إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والإمام السيد علي الخامنائي بأسمى آيات الولاء»، شاكراً «الجمهورية الإسلامية الإيرانية على كل ما قدمته لأمتنا العربية، وخاصة في دعمها للمقاومة وللقضية الفلسطينية مع ما كلفها هذا الأمر من تضحيات تحملها الشعب الإيراني البطل بكل محبة وفخر».