حرب داعش الجديدة
يعرف قادة تنظيم داعش أن الرهان على الجغرافيا في حربهم لم يكن ممكناً بلا الدعم الذي تلقوه من القوى المتشاركة في الحرب على سوريا ويعرفون أن تطورات كثيرة لم تعد تسمح لهذا الدعم أن يستمر.
يضع قادة التنظيم الجغرافيا أمامهم بعيون مختلفة هذه المرة، فالمطلوب تحديد الوجهة الجديدة وخطوط تنقل آمنة إليها.
الوجهة الجديدة لا فرصة فيها لإمارة أو خلافة، بل لمناطق نفوذ وملاذات حاضنة ولن تكون في غير أوروبا بين المهاجرين الفقراء والضحايا لتمييز عنصري يتعاظم وفي أحيائهم الصعبة على رجال الشرطة في البلدان الأوروبية.
نقاط التموضع الوسيطة تبدو شمال لبنان وليبيا خارج إطار التفكير أيضاً بحكم الجغرافيا، بل بتمويه السيطرة عبر قوى محلية نافذة تلتقي في العداوات نفسها مع التنظيم.
يتوقع أمنيون أن يكون انسحاب مجموعات داعش من الموصل كما من الفلوجة نحو الأنبار والحدود الأردنية تمهيداً للنزوح التدريجي باتجاه الأردن فسيناء. وأن يكون النزوح من الرقة نحو ريف حماة ولهذا مواصلة المحاولات في أثريا والهدف شمال لبنان.
عملية القاع توسيع للدائرة لشمال لبنان.
التعليق السياسي