الحوثي: ذرائع استمرار العدوان على اليمن سقطت
رأى زعيم حركة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي أنّ كل المبررات والذرائع لاستمرار العدوان على اليمن سقطّت، وأنّ الفكر التكفيري نتاج الاستخبارات الأميركية والصهيونية وبعض الأنظمة بالمنطقة.
وأكدّ الحوثي في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي أنّ «الأقصى الشريف من مقدساتنا ومن أقدس مقدساتنا ولا يمكن أنّ ننساه ونعتبر أنفسنا غير معنيين به، وأنّ العدو الصهيوني هو عدو لنا كشعوب ويشكل خطراً شاملاً علينا ولنا الحق بالتصدي لهذا الخطر».
ونوّه إلى أنّ «حزب الله كان حقق أول انتصار عربي حقيقي كبير ثابت ومستمر على الكيان الصهيوني، رغم امكاناته المتواضعة وهو فخر هذه الأمة».
وإذ اعتبر أنّ «ما يقلق اسرائيل ومن ألحق الهزيمة بها هي حركات المقاومة التي نشأت في الوسط الشعبي»، شدد على أنّ « استنهاض الشعوب هو العامل الرئيسي الذي يمكن أن يفيد مقابل المساندة الأميركية والغربية للعدو الصهيوني».
وقال إن علاقة بعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني والتحالف معه «أصبح بالعلن وبوضوح، محذراً من أنّ «التحالف مع الكيان الصهيوني والتعاون معها يشكلان خطورة كبيرة على الإسلام والإنسانية».
على صعيد آخر، خرجت مسيرات حاشدة في اليمن إحياء ليوم القدس العالمي وتلبية لدعوة قائد حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي بمساندة الشعب الفلسطيني.
وتوافد الآلاف من المواطنين إلى شارع الستين الشمالي بالعاصمة صنعاء للمشاركة في المسيرةٍ الجماهيريةٍ الكبرى.
وحمل المشاركون اعلاماً فلسطينية ويافطات كتب عليها عبارات مناهضة للاحتلال الصهيوني وأميركا، مثل»الموت لاميركا» و«الموت لـ «إسرائيل»» وأخرى منددة بالتطبيع مع الاحتلال، داعين إلى مقاطعة البضائع الأميركية الصهيونية.
وهتّف المشاركون خلال المسيرة شعارات مناهضة للكيان الصهيوني وأميركا، مؤكدين رفضهم لتهويد مدينة القدس وعلى حق الشعب الفلسطيني بتحرير أرضه.
كما خرّجت في محافظات يمنية أخرى مسيرات بمناسبة يوم القدس.
سياسياً، أعلن المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، أنّ محادثات السلام اليمنية مقبلة على مرحلة جديدة في الأسبوعين القادمين.
وبحسب «روسيا اليوم»، قال اسماعيل ولد الشيخ أحمد: إنّ المبادئ الرئيسية التي ستوجه المرحلة القادمة من المحادثات اليمنية قد وضعت بعد عقد مناقشات مستفيضة مع المشاركين، موضحاً أنّ هذه المبادئ مستمدة من أوراق العمل المقدمة من قبل الوفدين وتوصيات اللجان الخاصة.
وأضاف: أنّ أعضاء الوفدين سيقومون خلال الأسبوعين المقبلين بإجراء استشارات مع قياداتهم على أن يعودوا إلى الكويت في 15 تموز بتوصيات عملية لتطبيق الآليات الضرورية التي تمكنهم من توقيع اتفاق سلام، ينهي الصراع في اليمن.
وأوضح: أنّ الفترة المقبلة ستخصص للتشاور بين الوفود وقياداتها وسيتم التركيز على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية وكذلك إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، مشيراً إلى أنّ طرفي المفاوضات اتفقاً على نقل لجنة التهدئة إلى الظهران في السعودية، وإنّ المجتمع الدولي يقدم «دعماً غير مسبوق» للمحادثات اليمنية.
وبدوره سيلتقي المبعوث الأممي خلال فترة الأسبوعين مع قيادات سياسية يمنية وإقليمية للضغط من أجل العمل على حل شامل يبني على الآليات التي نوقشت ويضمن الأمن والاستقرار في اليمن.