المقداد: القرار 2170 يمثل إرادة المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الأزمة في سورية يمكن أن تحل فقط بالوسائل السياسية، بحسب ما جاء في بيان صدر عنها تعليقاً على اجتماع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع وفد مجلس شيوخ العشائر في شمال شرقي سورية.
وأشارت الخارجية في بيانها إلى ان الاهتمام الأساسي في سير المناقشة تركز على الوضع الناشئ في سورية بما في ذلك في مناطق معيشة العشائر في شمال شرقي البلاد جراء الازدياد الحاد لجرائم تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي التابع لتنظيم «القاعدة». وأضافت: «أن الجانبين أكدا أن الأزمة في سورية لا يمكن حلها عسكرياً ولا تسويتها سوى بوسائل سياسية ديبلوماسية عبر حوار سوري – سوري داخلي»، موضحة أنه تم خلال الاجتماع «مناقشة مهمة انخراط مجالس العشائر في سورية في العملية السياسية بما يخدم مصالح وقف العنف وإعادة إعمار البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية المدمرة في البلاد».
وفي السياق، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن من يظن أنه في منأى عن الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم مخطئ تماماً، مشيراً إلى صوابية الرؤى السياسية السورية في التحذير منذ سنوات من امتداد الإرهاب إلى كل المنطقة والعالم.
وقال المقداد خلال محاضرة ألقاها أمس في دار البعث بدمشق بعنوان «الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط والصمود العربي السوري»: «إن سورية لن تتردد عن التعاون مع أي دولة لمحاربة الارهاب إلا من يدعي محاربته وهو من يموله ويدعمه ويرعاه باعتباره عابراً لحدود الدول ولا يمكن محاربته إلا بتنسيق دولي».
ووصف المسؤول السوري قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2170 الذي يفرض عقوبات على ممولي وداعمي
تنظيمي «دولة العراق والشام» و«جبهة النصرة» الإرهابيين بأنه يمثل «إرادة المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب»، مشيراً إلى أن التنسيق الدولي «يجب أن يكون ضمن اتفاقات وقرارات دولية ناظمة وأن أي عمل أحادي يعتبر تدخلاً في شؤون الدول.»
وذكر المقداد أنه على الولايات المتحدة «ألا تستخدم قرارات الشرعية الدولية للتدخل في أي بلد معتبراً أن لا صدقية في سلوكها والا كانت توقفت عن دعم الإرهاب وأمرت حلفاءها بذلك ومنهم رئيس الحكومة التركية أردوغان لا سيما أن الحكومة التركية متورطة في دعم تنظيم «دولة العراق والشام» الإرهابي والإرهابيين الآخرين وسهلت تنقلاتهم ودخولهم الاراضي السورية ودعمتهم بالمال والسلاح والتدريب».
ورأى المقداد: «أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مسؤولة عن تصعيد الإرهاب في المنطقة وعليهم التوقف عن دعمه لأنه يهددهم أولاً كما يهدد كل دول المنطقة»، مشيراً إلى «تجاهل مجلس الأمن مئات الرسائل السورية حول الإرهاب وممارسات المتطرفين والتكفيريين».
وأكد المقداد أهمية التنسيق مع الدولة اللبنانية لمحاربة الإرهاب رغم وجود بعض القوى الانعزالية الداعمة له على الساحة اللبنانية وقد مولت وصدرت الإرهاب والإرهابيين إلى سورية، مشيراً إلى أن عملاء الإرهاب في لبنان «ما زالوا يدافعون عنه رغم وصوله إلى مدنهم على حساب دفاعهم عن الجيش اللبناني وحاضر بلدهم ومستقبله».
الى ذلك، أصدرت هيئة الطيران الفيديرالية الأميركية قراراً بحظر عبور الرحلات التجارية الأميركية أجواء سورية، حيث حذرت الهيئة في بيان لها من أن «جماعات المعارضة المسلحة في سورية بحوزتها أسلحة مضادة للطيران يمكن أن تشكل خطراً على الطيران المدني»، مشيرة أن «تلك الجماعات نجحت في السابق في إسقاط طائرات عسكرية سورية بواسطة هذا النوع من السلاح».
جاء ذلك في وقت باشرت فيه ورشات الصيانة يوم أمس، عمليات إعادة تأهيل البنى التحتية في حي القدم لإعادة خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات وغيرها تنفيذاً لاتفاق المصالحة الوطنية في الحي الذي دخل حيز التطبيق أمس وذلك تمهيداً لعودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم.
وأوضح محمد حمامية رئيس دائرة الآليات في مديرية الصيانة في محافظة دمشق أن أولى الخطوات كانت فتح الطرقات من دوار البوابة باتجاه القدم مروراً بقسم الشرطة، لافتاً إلى أن هذه الأعمال تسير بوتيرة عالية وعلى مدار الساعة لتقديم جميع الخدمات من ترحيل الركام والأتربة وتجهيز الأرصفة وترميم القميص الإسفلتي للطرقات وبالتنسيق مع ورشات الكهرباء باستبدال أعمدة الكهرباء المتضررة وصيانة خطوط مياه الشرب إضافة إلى مساعدة الأهالي بترحيل بقايا آثار التخريب التي لحقت بمنازله .
وأكد حمامية أن الورشات ستستمر بالعمل على مدار الساعة حتى إنهاء كل عمليات الصيانة وتأمين الخدمات الضرورية وإعلام الأهالي بموعد عودتهم إلى الحي التي لن تتأخر.
ويشمل الاتفاق حي القدم والعسالي وجورة الشريباتي وبور سعيد والمأذنية ويأتي بعد اتفاقات مصالحة عدة في دمشق وريفها ومنها حي برزة ومعضمية الشام وببيلا.