برلين تؤكّد مواصلتها التنسيق الأمني مع لندن

قال وزير الداخلية الألماني، أول أمس، إنّ على الاتحاد الأوروبي أن يتحقّق خلال مفاوضاته مع بريطانيا من أنّ الوضع الأمني داخل التكتّل لن يتأثّر سلباً بخروج بريطانيا.

وصرّح الوزير توماس دي مايتسيره في مقابلة مع راديو «دويتش لاندفونك»، عندما سُئل عمّا إذا كان كلام وزير الماليّة الألماني فولفغانغ شيوبله «البقاء يعني البقاء والخروج يعني الخروج» سيطبّق أيضاً على الأمن الداخلي للاتحاد الأوروبي، قال الوزير الألماني: «من حيث المبدأ نعم، لكن تبادل المعلومات الذي كان عنصراً هامّاً من محادثاتنا، يسري أيضاً على بريطانيا العظمى».

وأضاف توماس دي مايتسيره، أنّ بريطانيا تمثّل إلى جانب فرنسا أهم شريك لألمانيا في محاربة الإرهاب.

وأكّد الوزير الألماني أنّه ينبغي التأكّد خلال المفاوضات من ضمان تبادل المعلومات، وعدم إضعاف أمن الاتحاد بسبب خروج بريطانيا.

هذا، وكان البريطانيّون قد صوّتوا بالموافقة 52 على الخروج من الاتحاد في الاستفتاء الذي أُجري يوم 23 حزيران.

إلى ذلك، اقترح زيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانيّة ووزير الاقتصاد، منح الجنسيّة الألمانيّة للشباب البريطانيّين الذين صوّتوا لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وأكّد غابرييل في خطاب ألقاه خلال مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يترأّسه في برلين، أنّ تصويت أكثر من 70 من مواطني بريطانيا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 لصالح البقاء مع أوروبا، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة مؤيّدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي 52 من إجمالي عدد المشاركين في الاستفتاء، يجب أن يعزّز مساعي الاشتراكيّين الديمقراطيّين إلى تسهيل الإجراءات لمنح الجنسيّة المزدوجة.

وتابع قائلاً: «لنعرضها الجنسيّة على الشباب البريطانيّين الذين يعيشون في ألمانيا أو فرنسا أو إيطاليا، ليبقوا مواطني الاتحاد الأوروبي».

وأضاف غابريل، «أنّهم الشباب يريدون البقاء في أوروبا لأنّهم يعلمون أنّ العالم يتغيّر، وأنّه دليل جيد على أنّ الشباب في بريطانيا أكثر ذكاء من نخبتهم السياسيّة الغريبة»، مشيراً إلى أنّ المملكة المتحدة لا تستطيع المرور بالتغيّرات بوحدها. وأضاف نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «علينا أن نفكر حاليّاً في ما يمكن أن نعرضه على الشباب البريطانيّين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى