«الإذاعة الإسرائيلية»: وزراء حكومة تل أبيب يتبادلون الاتهامات حول فشل المفاوضات
تبادل أعضاء الحكومة «الإسرائيلية» الاتهامات بشأن ما وصلت إليه المفاوضات إلى نفق مسدود. إذ اتهمت وزيرة القضاء «الإسرائيلية» تسيبي ليفني، بحسب «الإذاعة الإسررائيلية»، وزير الإسكان أوري آريئيل من حزب «البيت اليهودي»، بأنه عمل بصورة متعمدة على عرقلة المفاوضات السياسية، وذلك من خلال نشر عطاءات للبناء في المستوطنات خلال المفاوضات.
فيما رد آريئيل على اتهامات ليفني قائلاً: «إن الوزيرة ليفني تبحث عن ذرائع لتبرير فشلها في المفاوضات مع الفلسطينيين».
وهاجمت ليفني، خلال مقابلة مع القناة الثانية في التليفزيون العبري مساء السبت الماضي، الطلب الفلسطيني للانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية، زاعمة بأنه يشكل خرقاً سافراً للقواعد المتفق عليها، وأنه يجب تصحيح ذلك.
فيما زعم وزير المالية «الإسرائيلي»، نفتالي بينت من حزب «البيت اليهودي»، أن نسف المفاوضات مع الفلسطينيين يعود إلى رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاعتراف بـ«إسرائيل كدولة يهودية».
وعقب بينت على الاتهامات التى وجّهتها ليفني إلى حزبه قائلاً: «لا أريد إصدار الحكم على ليفني وقت الضيق، نأسف لإقدامها على توجيه الاتهامات إلى «إسرائيل» بدلاً من الفلسطينيين».
وقال الوزير بينت خلال مقابلة إذاعية على الإذاعة العبرية، إنه لا يجوز تقديم التنازلات إلى الفلسطينيين، بهدف إقناعهم بعدم التوجّه إلى الأمم المتحدة. مضيفاً أنه على استعداد لأن يشتري لأبي مازن تذكرة سفر إلى نيويورك، ولن يقدّم ضده دعوى حول قتل «إسرائيليين».
من جانبه قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، إن السلطة الفلسطينية انتهت من مسألة الانضمام إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية من دون رجعة، لكنها ستعلق الانضمام إلى 48 معاهدة أخرى إذا تراجعت «إسرائيل» عن قرارها، وأفرجت عن الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين.
ورفض المسؤول الفلسطيني الاتهامات «الإسرائيلية» قائلاً: «إن الفلسطينيين لم يخرقوا أيّ اتفاق، وهم ملتزمون حل الدولتين». فيما اعتبر الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن المسؤول عن وصول المفاوضات إلى طريق مسدود هي الحكومة «الإسرائيلية»، التي واصلت الاستيطان ولم تنفذ الاتفاق الخاص بإطلاق سراح السجناء.
وقالت الإذاعة العامة العبرية، إن أبو ردينة شدّد على أن عباس، كان وما زال ملتزماً مفاوضات حقيقية وجادة تؤدي إلى سلام عادل وشامل ينهي الاحتلال ويؤدّي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.