بدر الدين لـ«سبوتنيك»: تركيا ستتعاون دوليّاً لمحاربة الإرهاب

علّق الخبير في شؤون الجماعات الإسلاميّة والتنظيمات المسلحة عمر بدر الدين، على خبر اعتقال السلطات التونسيّة عنصراً كان نشطاً في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية، وكان معتقلاً في تركيا، لدى عودته إلى مطار تونس، بأنّه أمر يبشّر بعزم تركيا على محاربة الإرهاب واعتقال الـ»دواعش» على أراضيها.

وأوضح بدر الدين، أنّ الـ»داعشيّ» التونسيّ، وهو نجل ضابط في الجيش التونسيّ، قُتل في تفجيرات مطار إسطنبول عندما كان بصدد استعادة ابنه من تركيا، أي أنّه تورّط بشكل غير مباشر في مقتل والده الذي قُتل بيد زملاء ابنه من الإرهابيين.

ولفتَ بدر الدين إلى أنّ السلطات التركيّة كانت قد وافقت على تسليم محمد أنور المعتقل لديها إلى تونس، والذي كان ضمن المجموعات الإرهابيّة في سورية، وهو ما يشير إلى وجود خطوات جادّة وعزم أكيد لدى السلطات التركيّة على التعاون مع كثير من دول العالم في عمليّة مكافحة الإرهاب، خاصّة بعدما طالتها العمليات الإرهابيّة.

وأضاف: «تركيا تعاني الآن من الإرهاب، ففي كل شبر من أراضيها يختبئ أحد المسلّحين أو المتطرّفين، أو أحد المنتمين إلى تنظيم إرهابي مثل «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرها من التنظيمات المسلحة، وأغلب هؤلاء في انتظار لحظة مناسبة يدخلون فيها من الحدود التركيّة إلى سورية للانضمام إلى جماعاتهم هناك.

وتابع: «تركيا ليست مثل السعوديّة التي يعتبرها كثير من التنظيمات الإرهابيّة داعم رئيسي لهم، فتنظيم «داعش» مثلاً يرى في تركيا الآن عدو جديد بعدما بدأت الولايات المتحدة محاربة التنظيم وانضمّت إليها تركيا، بينما اكتفت السعودية بالتلويح بالتدخّل ولم تحرّك أيّة قوات على الأرض، أو توجّه أي سلاح لأعضاء التنظيم».

وأكّد الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أنّ تنظيم «داعش» الإرهابي يتمدّد الآن في العالم كلّه، فعندما تحاول محاصرته في سورية تجده نشطاً في العراق، وإذا قاومته في العراق ينفّذ هجماته في تركيا، وبقتاله والتضييق عليه يعلن عن نفسه في الخليج أو في مصر أو لبنان، وهو ما يحتاج إلى تعاون دوليّ حقيقيّ للقضاء عليه، وهي معركة لن تكون سهلة أو بسيطة، وتحتاج إلى وقت طويل قبل أن تبدأ تحقيق أهدافها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى