الصفدي: لتفعيل الحوار بكل أشكاله لإنقاذ الدولة من التفكّك
دعا النائب محمد الصفدي إلى «تفعيل التواصل بين القيادات السنيّة وأركان القوى المسيحية، لكسر الحلقة المفرغة التي تعطّل انتخابات رئاسة الجمهوريّة، ولتشكيل حكومة يتمتّع رئيسها أيضاً بقوة التمثيل» معلناً «تأييده للحوار بين المستقبل وحزب الله لإفشال محاولات زرع الفتنة بين السُنّة والشيعة»، ومشدّداً على «أهميّة الحوار بين الفعاليّات والقيادات السنيّة الدينيّة والسياسيّة لتوحيد الصف ضماناً لمستقبل لبنان وأبنائه».
كلام الصفدي جاء خلال إقامته إفطاراً تكريميّاً للمخاتير الفائزين في طرابلس والميناء والقلمون والبداوي وبعض بلدات قضاء المنية، أعلن خلاله «دعمه لأيّ مطلب محقّ لتأمين مقوّمات العيش الكريم للمخاتير في لبنان»، مشدّداً على أنّ «المختار هو صلة الوصل بين المواطن والدولة، يختاره الناس بإرادتهم، ليواكب حياتهم اليوميّة».
وأشار إلى أنّه «عند استلامه حقيبة الماليّة، خصّصت الحكومة للمختار طابعاً ماليّاً ليستفيد من عائداته في التعويضات وفي الضمان الاجتماعي» مؤكّداً في هذا الإطار «مساندته اليوم مطلب المختار بأن يحتفظ بحقوقه في الضمان مدى الحياة، حتى ولو لم يعدْ مختاراً».
ولفتَ الصفدي إلى أنّه «بغضّ النظر عن نتائج الانتخابات البلديّة والاختياريّة، فهي أثبتت تمسّك الشعب اللبناني بالدولة وبالدستور» مشيراً إلى أنّه «لا أحد يحلّ محلّ الدولة في الأمن والإنماء، لكن الدولة مقصّرة في حق طرابلس».
وتساءل الصفدي عن «سبب المماطلة في محاكمة الموقوفين الإسلاميّين الذين تجاوزت مدّة سجنهم فترة العقوبة المفترضة، بعدما أنجزت الحكومة السابقة قاعة تتّسع لمحاكمة الموقوفين جميعاً في سجن رومية»، لافتاً إلى أنّ «المحاكمة العادلة هي حق للموقوفين وواجب على الدولة، وبالتحديد على السلطة القضائيّة مدنيّة كانت أم عسكريّة».