رونالدو بمواجهة غاريت بيل أصدقاء مع الريال وأعداء في اليورو

في أولى مباريات الدور نصف النهائي لبطولة أمم أوروبا يورو 2016 ، سيلتقي في تمام العاشرة من مساء غدٍ الأربعاء على ملعب بارك أولمبيك ليون، المنتخب البرتغالي بقيادة نجمه كرستيانو رونالدو والمنتخب الويلزي بقيادة نجمه غاريث بيل. القائدان الصديقان في فريق ريال مدريد سيتحوّلان إلى لدودان في صراع أوروبي عنوانه وطني. هذا، ومن المتوقّع أن يغيب عن صفوف الأول دفاعه الصلب بيبي المصاب بتمزّق في عضلات الفخذ، مع إمكانيّة إشراكه لفترة قصيرة خلال المباراة بحسب بعض التسريبات الإعلامية، مع الإشارة إلى أنّ جماهير المنتخب البرتغالي تابعت مؤخّراً تمارين فريقها وتمّ السماح لها بالدخول إلى أرض الملعب فور انتهاء التمرين لالتقاط الصور وتبادل الأحاديث مع نجوم بلادهم، وهذه الخطوة كانت بطلب من اللاعبين وعلى رأسهم القائد رونالدو، الذي حرص على مخاطبة الجماهير عبر الميكروفون آملاً أن يُدخل الفرحة مع زملائه إلى قلوبهم من خلال إحرازهم اللقب الأوروبي الغائب عن الخزائن البرتغاليّة.

من جانب مدرب ويلز كريس كولمان، أمل من لاعبيه التحلّي بالواقعية وعدم الانشغال بأحلام التتويج مع التركيز على المباراة طوال دقائقها وثوانيها. ومن جهة القائد غاريث بيل، فقد أعلن أمام زملائه والصحافيين: «سنقوم بواجبنا وعملنا في ما يتعلّق بخطة المباراة. لم يتبقّ وقت طويل على المباراة المقبلة. أنا واثق من أنّ احتفالات ستُقام الآن، ولكن ليست كثيرة».

كما أشار كولمان إلى أنّ ويلز لم تشارك في النهائيات الأوروبية من قبل، وكان أكبر نجاح لها في البطولات الكبرى الوصول إلى دور الثمانية في بطولة كأس العالم 1958، في أول مشاركة لها قبل 58 عاماً.

وأضاف: «التجربة كلّها تُعدّ جديدة. كل ما يمكننا فعله هو عدم نسيان ما يتطلّبه التواجد هنا. لا يمكن أن ننسى ثقتنا وهويّتنا ورؤيتنا».

وتابع: «أعرف أنّ فريقي يتمتّع بالكفاءة الكافية لتقديم أداء جيد أمام أيّ منافس، لكن علينا التعامل مع المباراة المقبلة كغيرها من المباريات، وأن نهتم بالأداء الذي سنقدّمه».

وسيفتقد منتخب ويلز، الذي تميّز معسكره بالعمل الجماعي منذ البداية، جهود آرون رامسي والمدافع بن ديفيز في المباراة بسبب الإيقاف.

وقال كولمان: «آرون واحد من أفضل اللاعبين في البطولة غيابهما آرون وديفيز ، يُعدّ خسارة كبيرة بالنسبة لنا، ولكنّهما قدّما كل المطلوب منهما. أنا فخور للغاية بهما وما كنّا لنصل إلى هذه المرحلة بدونهما».

ولم يكن فوز منتخب ويلز بنتيجة 3 / 1 أمام بلجيكا هو المفاجأة الوحيدة في اليورو، وإنّما فاجأ الفائز الجميع بالتفوّق في الأداء خلال أغلب فترات المباراة أمام منافسه البلجيكي الذي يضمّ النجمين إدين هازارد وكيفن دي بروين.

واحتفل مشجّعو ويلز المتحمّسين، وواصلوا ترديد العبارة الشهيرة «لا تعيدني إلى المنزل، أرجوك لا تعيدني إلى المنزل» في مدينة ليل وكذلك في كارديف وغيرها، وانهالت عبارات الإشادة على الفريق الذي بات يرضخ تحت عبء كبير، فهل سيواصل في مغامرته ويُطيح بالكبار وصولاً إلى المباراة النهائية؟ في سهرة الغد الجواب، إمّا رونالدو وإمّا بيل … المعركة الكرويّة مثيرة جداً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى