بروجردي لـ«العالم»: حسم أزمات المنطقة وترسيخ الانسجام والوحدة من ضرورات المرحلة الراهنة

أكّد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجيّة في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، أنّ إيجاد حلول للأزمات في المنطقة، كما في سورية والعراق واليمن وغيرها، وترسيخ الانسجام والوحدة في العالم الإسلامي من ضرورات المرحلة الراهنة.

وقال بروجردي، إنّ «الهدف من إيجاد الجماعات التكفيريّة كان إلهاء العالم الإسلامي لضمان أمن الصهاينة، وإنّنا ومنذ البداية أكّدنا ضرورة التصدّي لهذه الظاهرة المشؤومة لأنّ الإرهاب لا يستهدف أمن إيران فقط، بل المنطقة والعالم أيضاً».

وأشار إلى أنّ إقرار أحد المسؤولين الأميركيّين بدور إيران المؤثّر ومساهمتها في إطار الحرب على الإرهاب في كل من العراق وسورية، ولا سيّما أنّها كانت من ضحايا الإرهاب، يبيّن وبشكل واضح أنّها تُدرك ما هو الإرهاب والإرهابيّين، وتسعى إلى اجتثاث هذه الظاهرة بكل ما أوتيت من قوة.

وشدّد بروجردي على أنّ تعزيز الأمن المستدام وصيانته يشكّل الأولويّة الملحة للّجنة، فضلاً عن صيانة مصالح إيران على صعيد تطبيق الاتفاق النووي والحيلولة دون الأطماع الأميركيّة، وتعزيز العلاقات السياسية والتعاون مع الدول الجارة والإقليمية.

من جهةٍ ثانية، انتقد بروجردي تصريحات وزير خارجية النظام السعودي عادل الجبير حول ضرورة خروج المستشارين الإيرانيّين من العراق، مؤكّداً أنّ هذه التصريحات لا تمتّ إلى المنطق بأيّ صلة، لأنّ المستشارين الإيرانيّين يتواجدون في جبهات مكافحة الإرهاب في سورية والعراق بدعوة من حكومتي هذين البلدين، كما أنّ هذه التصريحات تشكل تدخّلاً سافراً في شؤون دول المنطقة.

وحول التحرّكات الأخيرة الرامية لزعزعة أمن إيران والجهود المبذولة للتصدّي لها، قال بروجردي إنّ «بعض الدول قامت باستثمار أموال طائلة للنَّيل من أمن واستقرار إيران، وإنّ عمليات الاعتقال الأخيرة تندرج في هذا المجال، والتحقيقات التي جرت مع الإرهابيّين المعتقلين كشفت عن دعمهم وتمويلهم من قِبل دول إقليميّة معروفة».

كما انتقد بروجردي العراقيل التي تضعها أميركا أمام العقود التي تُبرمها إيران مع الدول الأخرى، موضحاً أنّ «قطار الاتفاق النووي انطلق ولا يمكن إيقافه، وإنْ حاولت الإدارة الأميركيّة التنصّل من تعهّداتها فإنّنا أيضاً سنقوم بالمثل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى