بارود أخضر مزرق

أحمد ضياء

أغدقت علينا المفخّخة وريقاتها

إذ شمّرتنا على غير العادة

متمازجين بالدماء

دخلت عليَّ بنتُ أخي وأنا اقرأ

كانت ترتدي خلخالاً شديد الصوت

هممت بالصراخ بها

اجلسي والدي نائم!

وللحظة

ماع قلبي

خفق

ارتجف

تذكرتُ أنه لم يعد موجوداً إلّا في ذاكرتنا

ذهبتْ زوجتي في أوّل يوم لها بالتدريس

إلى مدرسة نائية جداً

مكوّنة من كرفانات

تلاميذها تتقافزُ عيونهم بالكبت

كانت مرتدية بنطلون جينز ومتحرّرة

ما أثار حفيظتي في اليوم الثاني جاءتني طلبة جبة

كم يا ترى كانت الغريزة تمدُ أذرعها من عيون التلاميذ؟

بعد مضيّ مئة سنة على موتي

فتحوا قبري

لم يجدوا شيئاً

سوى كومة أتربة وحروف تنبض بحبك

أ

ب

ي!

ركبت جسدي رصاصات باردة

أخشى أنها صنعت لأجل السلام!

شاعر من العراق

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى