«الحزب الإسلامي» يقرّر وقف محاربة القوات الحكوميّة
أعلن زعيم «الحزب الإسلامي» الأفغاني قلب الدين حكمتيار وقف تنفيذ عناصر حزبه عمليات عسكريّة ضدّ قوات الأمن التابعة للسلطات الحكوميّة في كابل.
ونقلت وسائل إعلام أفغانية أمس عن حكمتيار، وهو رئيس وزراء أفغاني سابق وأحد أشهر القادة الميدانيّين في أفغانستان في العقود الثلاثة الماضية، قوله في خطاب ألقاه في أنصاره بمناسبة الاحتفال بانتهاء شهر رمضان: «لا نعتزم محاربة قوات الأمن في البلاد، ولا يجب إلّا الردّ على أعمالهم».
وجاء تصريح زعيم «الحزب الإسلامي» على خلفيّة تداول وسائل إعلام أنباء عن فشل مفاوضات السلام بين قيادة الحزب والحكومة الأفغانيّة.
وانطلقت المفاوضات في شهر آذار من العام الماضي حينما وصل وفد من «الحزب الإسلامي» إلى العاصمة الأفغانية كابل، داعياً جميع الفصائل المناهضة للحكومة الأخرى للمشاركة في مفاوضات السلام مع السلطات.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانيّة، أنّ 67 مسلّحاً على الأقل قُتلوا في هجوم كبير شنّه حوالى 800 من عناصر حركة طالبان في ولاية خوست جنوب شرقي البلاد.
ونقلت وكالة «خاما برس» الإخباريّة الأفغانيّة عن الوزارة، أنّ الهجوم المنسَّق في ناحية موسى خيل شارك فيه «إرهابيّون محليّون وأجانب».
وأضافت الوزارة أنّ قوات الأمن الأفغانيّة صدّت الهجوم، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 67 من المسلحين، بينهم 3 قياديّين. وأضافت أنّ أكثر من 20 مسلّحاً أصيبوا بجروح، إضافةً إلى تدمير رشاشات دوشكا كان المتمرّدون يستخدمونها في المعركة.
ولم تُصدر مجموعات مسلّحة مناهضة للحكومة الأفغانيّة أيّ تعليق على هذه الأنباء.
وذكرت «خاما برس» أنّ خوست من الولايات المسالمة نسبيّاً في جنوب شرقي أفغانستان، إلّا أنّ مجموعات مسلّحة معارضة صعّدت نشاطاتها القتاليّة مؤخّراً في عدد من ولايات المنطقة.