كوفيتيدي وكروتوف لـ«سانا»: أردوغان مستمر في دعم الإرهاب وعليه التخلّي عن تطلّعاته التوسّعية
اعتبرت عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي أولغا كوفيتيدي، أنّ الاعتذار الذي تقدّم به رئيس النظام التركي رجب أردوغان إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واستئناف الحوار السياسي بين البلدين «سيسهمان على الأقل في إيجاد مواقف حول سورية للعمل المشترك».
وقالت كوفيتيدي: إنّه «من المفيد أن يتخلّى أردوغان عن تطلّعاته التوسّعية وعن موقفه المتزمت بشأن سورية، ويعترف بدور القيادة السوريّة في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وفي حربها ضدّ العدو المتمثل بالإرهاب الدوليّ، ما يُعتبر خطوة جديّة تُسهم في تقريب مواقف روسيا وتركيا، ومنطلَقاً إيجابيّاً لجهة حلذ الأزمة في سورية».
من جهته، حذّر رئيس تحرير مجلة «قضايا الاستراتيجيا القومية» أدجار كروتوف، من أنّ تركيا لن تغيّر بصورة جديّة النهج الذي اتّبعته سابقاً، وستواصل العمل وفقه، وقد لا يكون بذاك الشكل العلنيّ الفظّ، بل ستعمل بصورة سريّة أكثر في دعمها التنظيمات الإرهابية».
وأشار إلى أنّ أردوغان أبعد داوود أوغلو عن مركز القرار ليركّز السلطة بيده، نظراً لوجود معارضين لسياسته التي أدّت إلى نتائج وخيمة في الاقتصاد بسبب المقاطعة الروسية لتركيا، مضيفاً «أنّ أردوغان قرّر أن يعتذر من روسيا بعد أن استنفذ كل الفرص الداخليّة في تهدئة الشعب في تركيا».
وقال كروتوف: «إنّ كلمات الاعتذار التي أرسلها أردوغان إلى الرئيس بوتين مرتبطة بحادث إسقاط الطائرة، لكن هناك أسباب عميقة جداً حالت دون التوافق بين موسكو وأنقرة في قضايا عدّة».