مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة «المنار»
في زمن داعش وأخواته لا بلد آمناً ولا حرمات، حتى مرقد نبي الإسلام الذي يدّعي هؤلاء له نسباً وانتماءاً، تفجير في الحرم النبوي الشريف أعاد التاريخ وأكّد المؤكّد بأنّ هؤلاء ينتمون لعقيدة سعت عبر الزمان لهدم الدين المحمدي الأصيل مع مرقد نبيّه الكريم، فهل الإرهاب الذي فجّر في المدينة المنورة والقطيف وقبلهما في تركيا وبنغلادش وعمان هو غير الذي فجّر في لبنان ويفجّر كل يوم في العراق وسورية وغير مكان؟ وهل قتل الأبرياء في بعض البقع المهادنة أو المتناغمة مع هؤلاء يسمّى إرهاباً وفي غيرها ثورة وثوار؟ إنّه الإرهاب نفسه الذي زُرع في سورية والعراق لغايات، وأُسقي كل دعم بالمال والسلاح حتى أثمر قتلاً ودماراً في كل مكان، وبات على الجميع أن يعمل أولاً لإنقاذ الإسلام من هؤلاء قبل إنقاذ المسلمين وكل الأبرياء. أمّا غير البريء فهو أن يوجّه التكفيريون الانتحاريّين نحو مرقد النبي وربما قبلة المسلمين، فيما القبلة الاولى تحت الاحتلال منذ عشرات السنين ما رفعوا لها صوت نداء ولا آزروا شعبها بعون أو جهاد. في لبنان جديد التحقيقات في القاع، تعرّف بعض سجناء سجن رومية على هويّات الانتحاريين، واعترفوا بالقتال جنباً إلى جنب داخل لبنان وخارجه، كاشفين عن أسمائهم العسكرية وتجوالهم في العديد من المناطق اللبنانية، والأخطر أنّ بعضهم أوقِف سابقاً لوجوده في لبنان بطريقة غير شرعية.
مقدمة الـ»OTV»
حلّ العيد… فعلى ماذا ستفطر المنطقة؟ من يراقب نوعيّة الأخبار في الأيام الأخيرة، يرصد أعداداً متزايدة من الانتحاريين، أرقاماً قياسية من الشهداء وضحايا الإرهاب، وبُقعاً جغرافية جديدة يدخل التفجير مسرحها. من القاع اللبنانية، إلى إسطنبول التركية، والحدود الأردنية، فالعراق وسورية، حتى السعودية نفسها التي تعيش على نبض انتحاريّيها في الساعات الماضية، الهاجس واحد: وحده الإرهاب وحّد أصحاب السياسات المتناقضة، بل المتشابكة. لم يعد للهدف لونٌ مذهبي معين، ولا باتَ المستهدفُ صاحبَ لون سياسي معيّن. الكل تحت الخطر، والجميع تحت وطأة الإرهاب، فما حانت بعد ساعةُ الحراك الجديّ؟ حلّ العيد واحمرّ الدم يصبغ عواصم المنطقة ومدنَها، ليبقى الأمل بغدٍ أفضل أُمنيةً يتبادلها الجميع، عسى يفطرون على سلام واستقرار طال غيابه. مطلع رمضان، كثرت المعلومات عن شهر دقيق، وفي نهاية رمضان، باتت المعلومات واقعاً أليماً والتوقعات حقيقة ملموسة. ولكن، هل يعني ذلك الاستسلام للخوف والهلع، أو أنّ الإجراءات الاحترازيّة قائمة؟
مقدمة الـ»nbn»
تفجيرات إرهابية استهدفت السعودية بعد تكرار مسلسل التفجيرات في العراق والوصول إلى مطار أتاتورك في تركيا، وقبلهم في الأردن ودائماً في سورية ومروراً بالعمليات الانتحارية في القاع اللبنانية، كلّها محطات دموية تستدعي توحيد طاقات وإمكانات الأمّة لإسقاط أهداف الحرب الإرهابيّة كما قالت حركة أمل في بيانها اليوم امس ، وإنشاء غرفة عمليّات موحّدة لخوض هذه الحرب أمنيّاً وعسكريّاً وثقافياً، بالجملة وليس بالمفرق. آن أوان التعاون والتنسيق العابر للحدود لصدّ الإرهاب العابر للمجتمعات، فهل تشكّل الرسائل الدموية الـ»داعشية» في المنطقة حافزاً للوحدة؟ فإلى متى الانتظار، وهل تستطيع المنطقة الصمود أكثر تتفرّج على تمدّد «داعش» شرقاً وغرباً؟ الدماء تسيل والشهداء يسقطون والجرحى يعانون والمواطن بات ضحية مرتين، مرة في استهدافه ومرة بخذلانه، فلا يجد أمامه لا رؤية سياسية ولا عسكرية جامعة موحّدة لضرب الإرهاب، فيتسلّل «داعش» من بين التباينات، ويطلّ من بين الخلافات ويزيد من التباعد بدل تقريب المسافات بين دول المنطقة وقواها لتوحيد الأمة . لم تعدِ المخاطر الدموية تستبعد أحداً، الساحات كلّها جبهات مفتوحة، والإرهاب يمنع حلول الأعياد فيحل الحداد كما في العراق اليوم، فإلى متى وماذا ننتظر بعد؟ داخلياً، تغيب الأحداث في عطلة العيد، وعلمت الـ»nbn « أنّ رئيس الحكومة تمام سلام غادر إلى السعودية لأداء العمرة، وسيلتقي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
مقدمة «الجديد»
أعطى الإرهابُ دَمغةً على هُويتِه العابرةِ للمدنِ والطوائفِ والأديان.. وهيَا بنا إلى يَثرِب، تلكَ الأرضِ التي سمّاها رسولُ اللِه المدينةَ المنورةَ، وجاءَها ذاتَ هِجرةٍ إيذاناً ببَدءِ تاريخ إسلاميٍّ جديد. أولُ عاصمةٍ إسلامية، وأرضُ الصحابةِ التي عُرفت بـ«طَيبة الطّيّبة». لكنّ كلَّ هذا الإرثِ يُصبحُ رماداً لدى الإرهابِ الذي يَدّعي حبَّ نبيِّ المسلمين، والمدينةُ المنورةُ واحدةٌ مِن مناطقَ سُعوديةٍ اختَبرتِ التفجيراتِ الانتحاريةَ على توقيتِ يومٍ واحد، وفي نهايةِ شهرٍ فضيلٍ وعلى أبوابِ عيدِ الفِطرِ الذي ستَنطلقُ مِن بعدِه أولى مراحلِ التحضيرِ لموسِمِ الحج. وبموجِبِ الانفجاراتِ الأربعةِ في السُّعوديةِ غرباً وشرقاً، فإنّ المملكةَ وُضِعت في عينِ العاصفةِ الإرهابيةِ التي تمكّنت مِن تُركيا، وأيقظَت خلايا الكويت، وضَرَبتِ الأردنّ، وتسلّلتِ انتحارياً إلى القاع اللبنانية، وطارت نحوَ حيِّ الكرَّادةِ في أكثرِ التفجيراتِ مأساويةً على مرِّ الإرهاب. ويبدو أنَ تنظيمَ «داعش» كلّما خسِرَ جغرافياً عزّزَ بشريّاً وحشا عناصرَه بالانتحارِ «كيفما اتُّفق» وبمَن حَضَرَ مِن الجموع، حتى ولو كانوا يسيرونَ على سُنةِ اللهِ ورسولِه وعلى الدينِ الحنيف. وهذا يعني أنّ الحربَ المفتوحةَ باتت معَ العقيدةِ الإرهابيةِ التي دَفعت قبلَ أيامٍ بتوأمينِ سُعوديينِ إلى قتلِ عائلتِهما أباً عن أمّ عن إخوة، فما زُرِعَ على أيدي علماءَ وشيوخٍ وسياسيّي التطرّفِ يُحصَدُ اليومَ دماءً في كل اتّجاه. العالمُ استنكرَ ودانَ التفجيراتِ في السُّعودية، وفيما رُصد موقفُ إيرانَ فإنّ وزيرَ خارجيتِها محمّد جواد ظريف رأى أنّه «لم يَعُدْ هناك خطٌ أحمرُ للإرهابيين، السُنُّة والشيعةُ سيَكونونَ ضحايا إنْ لم نَتَحِد». فهل تؤسّسُ تغريدةُ ظريف لعَلاقاتٍ أظرف؟ إذ إنّ المِنطقةَ كلَّها تقعُ تحتَ طقسٍ سُعوديٍّ إيرانيٍّ ملبّد، إلّا اذا تمكّن موسِمُ الحجِّ مِن تغييرِ المُناخ، فالدولُ المتأثرةُ برياحِ البلدين أصبحت تريدُ «الحَج خلاص».
مقدمة الـ»LBC»
فطر سعيد.. تبدأ العطلة اعتباراً من يوم غد اليوم لتشكّل فسحة بالنسبة إلى الجميع مسؤولين ومواطنين عاديّين بعد فترة من الأيام العصيبة، بدءاً من مجزرة القاع وصولاً إلى المخاوف التي أعقبتها. في عطلة الأعياد تبدو الجهوزيّة الأمنيّة في أعلى درجاتها، ليتمكّن المواطنون من تمضية الأعياد بمنسوب منخفض من القلق، وتكتسب هذه الإجراءات أهميّتها القصوى بعد العمليات الإرهابية التي ضربت العراق والسعودية وتركيا وصولاً إلى بنغلادش وأندونيسيا، ما هي الإجراءات الأمنيّة المتخذة بالتزامن مع حلول العيد وبدء العطلة؟