العبادي يُعفي قائد عمليات بغداد ومسؤولين أمنيّين

أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي الجمعة، أنّ الأخير أصدر أمراً بإعفاء قائد عمليات بغداد ومسؤولي الأمن والاستخبارات في العاصمة.

وقال مكتب العبادي في بيان، نقلاً عن السومرية نيوز، إنّ «رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أصدر أمراً بإعفاء قائد عمليات بغداد من منصبه». وأضاف المكتب، أنّ «العبادي أمر أيضاً بإعفاء مسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم».

يُشار إلى أنّ رئيس الوزراء حيدر العبادي وافق الأربعاء الماضي على استقالة وزير الداخلية محمد الغبان، التي تقدّم بها، من منصبه.

من جهةٍ أخرى، انتقد رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا مؤسسة الأزهر لأنّه لم يستنكر التفجير الإرهابي لتنظيم «داعش» الإرهابي في شارع الكرادة في بغداد، الذي استشهد فيه أكثر من 300 مدني عراقي، متسائلاً: «أيقبل الإعلام المحايد في العراق أن يستشهد المئات في هذا البلد من دون أن يستنكر الأزهر؟».

وبحسب «الاتجاه برس»، أشار الشيخ خالد الملا خلال خطبة الجمعة التي أُقيمت في الكرادة في موقع الانفجار الذي ضربها فجر الأحد الماضي، إلى أنّ مؤسسة الأزهر لم تستنكر المجزرة التي أودت بحياة أكثر من 300 مواطن عراقي، بينما استنكرت مقتل 4 سعوديين في تفجير المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.

إلى ذلك، استشهد 40 شخصاً وجُرح نحو 75 بين مدني وعسكري، في هجوم تبنّاه «داعش» واستهدف مرقد السيد محمد ابن الإمام الهادي، في قضاء بلد جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

وأوضح مصدر أمني أنّ الهجوم على المرقد بدأ باستهداف المنطقة المحيطة بقذائف الهاون، حاول بعدها ثلاثة انتحاريّين الدخول إلى المرقد قبل أن يُقضى عليهم.

من ناحيته، أوعز زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إلى «سرايا السلام»، الجناح العسكري للتيار، بالتوجّه إلى بلد مرقد السيد محمد في القضاء وحمايته.

وفي بيان له، أوضح الصدر أنّ هدف السرايا الأول هو حماية المقدسات وحماية أرواح الأبرياء، مشيراً إلى أنّ على الجميع التزام الأوامر والنظم، وعدم ترك الأماكن المهمّة تحسّباً لوقوع الأسوأ.

من جهةٍ أخرى، ارتفعت حصيلة شهداء تفجير الكرادة إلى 292 بحسب وزارة الصحة العراقيّة.

وأوضحت الوزارة أنّ التفجير نُفّذ بوساطة سيارة مفخّخة بمواد متفجّرة من نوع سي فور ونترات الأمونيوم.

ووفق التحقيقات، وُضعت السيارة في وسط الشارع كي تكون فاعليّة التدمير على جهتيه.

وكان الانفجار موجّهاً ويشبه العبوات المضادّة للدروع، وتكون آثاره حارقة باتّجاه الهدف الذي يحوي مواد قابلة للاشتعال كمحال العطور والملابس وغيرها، بحسب الوزارة.

ميدانيّاً، تمكّنت قوات عراقيّة مشتركة من الفرقة 16 وبإسناد من فوج مكافحة الإرهاب في السماوة، من تحرير منطقة الزنكورة ضمن قاطع عمليّات الأنبار من تنظيم «داعش»، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع العراقيّة، التي أضافت أنّ ما لا يقلّ عن 60 إرهابيّاً قُتلوا في خلال المعارك.

أمنيّاً أيضاً، فكّكت القوات الأمنيّة العراقية سيارة مفخّخة في مدينة الصدر في بغداد.

هذا، وارتفعت حصيلة شهداء تفجير الكرادة إلى 290 شهيداً، بحسب وزارة الداخليّة العراقيّة.

وأشار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في اتصال هاتفي تلقّاه من الملك الأردني، إلى أنّ الإرهابيّين أرادوا بتفجير الكرادة التعويض عن خسارتهم، إلّا أنّه ستتمّ ملاحقتهم في الموصل وكلّ شبر من العراق.

على صعيدٍ آخر، تظاهر المئات من المواطنين العراقيّين في ساحة التحرير وسط بغداد أمس، للمطالبة بإجراء الإصلاحات ومحاربة الفساد، وكذلك تحسين الملف الأمنيّ للبلد.

وذكرت وسائل الإعلام المحليّة، أنّ «المئات من المواطنين تظاهروا للمطالبة بإجراء الإصلاحات التي دعا إليها الشعب، ومكافحة الفساد الإداريّ والماليّ».

وأضافت أنّ «المتظاهرين رفعوا الأعلام العراقيّة، وتوجّهوا عبر شارع السعدون إلى منطقة الكرادة داخل وسط العاصمة.

من جهته، أفاد مصدر في الشرطة العراقيّة، بأنّ القوات الأمنيّة قطعت الطرق المؤدّية إلى ساحة التحرير وسط بغداد.

وقال المصدر: «القوات الأمنيّة قطعت جميع الطرق المؤدّية إلى ساحة التحرير، وعدد من الطرق المؤدّية إلى منطقة الكرادة في وسط بغداد، لحماية المتظاهرين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى