8 تموز… يا خجل تلك الليلة من التاريخ…
«من ذكرى استشهادك يا زعيمي نستقي العبر والمعاني، منك تعلّمنا وقفات العز، منك تعلّمنا أن نروي أرض أمتنا بالدماء فارتقى منا شهداء، منك تعلّمنا كيف نصون حزبنا ولا نساوم عليه وعلى مبادئه، منك تعلّمنا الحق والخير والجمال، أنت معلمي ومعلم الأجيال الآتية»، «أنطون سعاده رمز وطني سوري… وركيزة لعزة ولكرامة سورية… مع الأسف لا يتم التعامل مع حالته وطنياً، بل كحالة خاصة ويسألون كيف حلّ بنا ما حل؟!»، «ليس المهم أن نتذكر أنطون سعاده المهم أن نقرأ أنطون سعاده»، إلخ…
هذه هي بضعة تعليقات من الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والتي استذكر من خلالها الناشطون ذكرى الزعيم الشهيد أنطون سعاده، في هذا اليوم الذي يخجل منه التاريخ، يخجل من جرأة من أعدموا صوت الحق والعدالة، أعدموا زعيم الأمة التي لا تزال أقواله حاضرة حتى اليوم في أذهان من أخلصوا للوطن.
هذه الذكرى التي تحلّ في كلّ سنة لتؤكّد أن صوت الحق وإن اغتيل لا يمكن له أن يُمحى، هذه الذكرى التي خلّدت الزعيم حتى يومنا هذا والتي ستؤكد أن فكر الزعيم سيبقى حاضراً مهما تغيّرت الظروف وتبدّلت. وكم نحتاج اليوم إلى الزعيم وإلى أفكاره ومعتقداته وآرائه لنحارب بها الجهل والتكفير الذي يعصف ببلادنا ويقضي على أبناء سورية.
نعرض في هذه الفقرة تعليقات أخرى لناشطين أحيوا ذكرى اغتيال الزعيم كل على طريقته الخاصة…
ليس يفنى…
محمد يوسف حمود
ليس يَفْنَى مَنْ أورثَ الجيل روحاً
وبأولى معارك النصر، كـان
الغدر في الليل معلناً ميعاده
ليلةٌ، عاشها المسيح، فنادى:
ربَّ أرجـوك يـا أبـي إبـعاده
إنه الموت!.. غيرَ أنّ سعاده
قال «شـكراً» ولـم يَفُهْ بزيــاده
قال «شكراً» وهـزَّ رأسَ زعيمٍ
عـرفَ المجـدُ وَعْيَهُ وعنــاده
من رأى النَّسْـرَ هادئاً يرمـقُ
الصياد شزراً وقد أتمّ اصطيـاده
لا يبالي، ففي الذرى الشَّمَّ خلَّى
لبنيـه، مِـنْ بَعْـدِهِ، أمجـاده
ليس يَفْنَى مَنْ أورثَ الجيل روحاً
ستعي فُسـْحةُ الزمـان امتداده
وقَفَ النَّسْرُ يصفعُ السـفح صفعـاً
هـزَّ لبنــان: حيــَّه وجمـاده
وقْفَةَ العـزّ، وهي تعنــي لديـــهِ
كلَّ مـا فيـه: ضوءه ورماده
باســــماً، هاتفاً: أمــوت لتحيا
سورية كلّها حياة سعاده