الأمين الذي غادر باكراً
إنه تمّوز يا أمين رياض، شهر الفداء القومي، وقد قال المفكر القومي الكبير الراحل سعيد تقي الدين «إنّ الرجل الكبير لا ينتهي بمأتم»…
ولكن هي الكلمات مبعثرة ومتأثرة برحيلك أيها الأمين البارّ والخالد في عقولنا ونفوسنا.
لقد وُلدتَ في بيئة بنّاءة بالعقيدة، فكنت عنواناً مشرقاً للعلم والمعرفة والحضارة، وانخرطت في نهضة تعني الإنسان ـ المجتمع، ونجحت في نشر الفكر القومي من حولك في كافة الميادين التي خضت غمارها، لا سيما خلال توليك المسؤوليات الجسام، وكان دأبك التواصل وممارسة قيَم الإنسان الجديد، داخل بلدتك ومتحدك.
لقد قاومتَ الألم حتى الرمق الأخير أيها الأمين الحبيب، وتمكّنت من أن تهزمه مرات عدّة، ونحن اليوم نعاهدك أننا سنخلّد ذكراك، وسنبقى سائرين على درب زعيمنا الخالد، ولن يهتزّ إيماننا بالعقيدة والمبادئ التي اتخذناها نهجاً للصراع والتقدّم… البقاء للأمة والخلود لسعاده
الرفيق أكرم عزام