«القومي»: المعالجة بالحوار والمفاوضات وليس بالخروقات والأعمال الاستفزازيّة
أكّد عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي حسان صقر، أنّ جمهورية الصين الشعبية الديمقراطية، دولة عظمى، تلعب دوراً بنّاءً يُسهم في الحفاظ على السِّلم العالمي، وتحترم القانون الدولي، وتساند القضايا العادلة والمحقّة، وتستند في سياساتها إلى القوانين والاتفاقات الدولية لمعالجة مشكلات
وقضايا عالقة، ومنها قضيّة جزر بحر الصين الجنوبي، التي تدعو إلى حلّها بالمفاوضات والتشاور وفقاً لما نصّ عليه «نهج المسارين» الذي بادرت إليه دول آسيان، ووافقت عليه الصين، وهذا هو المسار الطبيعي والناجع للحلول.
وإنّنا نرى، أنّ قيام دولة معيّنة أو مجموعة دول، برفع قضيّة تحكيم بخصوص جزر بحر الصين الجنوبي، يدفع الأمور نحو التأزيم، لأنّ هذا الاتجاه يناقض القواعد القانونيّة المتّفق عليها، ويخالف المسار الطبيعي الذي يجب سلوكه للوصول إلى حلول. وإنّ تطورات من هذا النوع تتسارع على خلفيّة جزر بحر الصين، تدفع إلى الاعتقاد بأنّ هناك دولاً عديدة تدعم التصعيد في هذه المنطقة، وتعمل لجعل جزر بحر الصين ورقة ضغط على جمهوريّة الصين، بُغية التأثير على مسيرة التطور والازدهار، والتأثير على مسار النمو الاقتصادي الذي يجعل من الصين كياناً دوليّاً رائداً وقائداً في العالم.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، ومن موقع تقديره وتثمينه لدور الصين ومواقفها النبيلة اتجاه قضيتنا، ولا سيّما وقوفها إلى جانب نضال وتضحيات شعبنا في فلسطين، ووقوفها إلى جانب سورية دولة وجيشاً وشعباً… ومن موقع علاقة التحالف والصداقة مع الحزب الشيوعي الصيني وقيادته، يؤكّد:
ـ دعم موقف الصين المتمسّك بالسيادة على بحر الصين، واحترامها القوانين والمعاهدات السياسيّة والاقتصاديّة والبيئيّة، وضمان سلامة الملاحة والتحليق.
ـ إدانة التحريض على جمهوريّة الصين من بوّابة جزر البحر الصينيّ، وخرق السفن والبوارج الأميركيّة للسيادة الصينية في هذه المنطقة.
إنّ معالجة القضايا يجب أن تتمّ وفق الحوار والتفاهمات والمفاوضات، وليس من خلال الأعمال التحريضيّة الاستفزازيّة التي تلجأ إليها الدول المنزعجة من صعود الصين على الساحة الدولية ومواقفها الحازمة ضدّ سياسات الهيمنة والاستعمار والتفرّد والاستفراد وإخضاع الشعوب.