لوبيز يُهدي بلاده اللقب الأوروبي الأول البرتغال تهزم فرنسا وتتسيّد أوروبا كروياً

كلّ الظروف كانت مهيّأة أمام رجال المدرّب الفرنسي ديشامب ليتربّعوا على عرش الكرة الأوروبية في بطولة يورو 2016 التي أقيمت على أرضهم بمشاركة 24 منتخباً، فالكتيبة التي نجحت بإخراج ألمانيا من المسابقة في الدور نصف النهائي دفعتها حالة الاطمئنان المفرط إلى الاعتقاد بأنّ البرتغال التي وصلت إلى النهائي «بالعافية» لن تقف حجرة عثرة أمام تحقيقها اللقب الثالث قارياً 1984 و2000 وستكون لقمة سائغة على «المائدة الباريسية» في حضرة الرئيس هولاند، إلا أنّ حسابات الحقل الفرنسي لم تتطابق مع حسابات البيدر البرتغالي، فبعد 109 دقائق من عمر المباراة المثيرة بتفاصيلها ومجرياتها كلّها نجح المهاجم الخطير ايدر لوبيز بتسجيل هدف المباراة الوحيد والذي أهدى من خلاله اللقب القاري الأول لبلاده.

فوز مستحق تخللته إضاعة فرص بالجملة من جانب جنياك وناني وايدر، مقابل فرص متواضعة لأصحاب الأرض الذين خرجوا من مولد اليورو بلا «حمّص»، مع الإشارة إلى خروج نجم البرتغال وقائد الفريق كريستيانو رونالدو من الملعب في الدقيقة 19 إثر تعرّضة لإصابة في الركبة جعلته يبكي ألماً، لكنه عاد ليبكي فرحاً مع تحقق الفوز الرائع. وهكذا أثبت البرتغاليون بقيادة مدرّبهم فرناندو سانتوس بأنّ كرة القدم تعطي مَن يعطيها، صحيح أنهم وصلوا إلى النهائي بعد أربعة تعادلات لكنهم في مباراتهم الأخيرة سجلوا هدفاً حفروا من خلاله اسم بلادهم في السجل الذهبي القاري، مبروك للبرتغال اللقب الأغلى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى