كارتر بعد لقائه العبادي: سنرسل 560 جندياً للعراق
أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر عزم واشنطن إرسال 560 جندياً إضافياً، لدعم القوات العراقية في معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال كارتر خلال زيارته للعاصمة العراقية بغداد أمس، إنّ القوات الجديدة ستساعد على إعادة تشغيل قاعدة القيارة الجويّة التي استعادتها القوات العراقية، كمركز انطلاق لمعركة الموصل التي طال انتظارها.
واجتمع كارتر برئيس الوزراء حيدر العبادي، ومن المقرر أنّ يلتقي بوزير الدفاع خالد العبيدي وقائد قوات التحالف الأميركي شون ماكفارلاند في وقتٍ لاحق.
وصرّح كارتر قبيل قيامه بزيارة العراق، بأنّ القوات الأميركية ستساعد بغداد على إقامة مركز لوجستي في قاعدة القيارة، التي تمّ تحريرها لاستخدامها في التقدم نحو الموصل.
وقال للصحفيين إنّ مسألة استعادة قاعدة غرب القيارة سيتم متابعتها، لغرض إقامة مركز دعم لوجستي أميركي هناك. وأضاف أنّ القاعدة الجويّة «هي أحد المراكز التي ستستخدمها قوات الأمن العراقية برفقتنا وبنصحنا.. كلما تطلب الأمر في استكمال تطويق الموصل من أقصى الجنوب.»
موقف كارتر جاء من العاصمة العراقية بغداد، التي وصلها في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً.
ونقل عن مصدر مطلع تأكيده أنّ وزير الدفاع الاميركي، ناقش في زيارته منح حصانة للجنود والمستشارين الاميركيين العاملين في العراق. وشدد المصدر على أنّ بغداد ترفض توسيع الدور الأميركي في العراق.
من جهته قال مسؤول بارز في البنتاغون إنّ موقع قاعدة القيارة يشبه موقع قاعدة التقدم الجويّة الحبانية غرب بغداد، التي أصبحت مركز عمليات قريب من القتال في محافظة الأنبار، الذي تلعب فيه القوات الأميركية دوراً استشارياً للقوات العراقية منذ العام 2015.
من جانب آخر وصل وزير الدفاع الكندي هارجت سينغ سجان إلى بغداد، وذلك بعد وصول نظيره الأميركي آشتون كارتر، للقاء المسؤولين العراقيين وبحث القتال ضد تنظيم «داعش».
وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في استقبال الوزير الكندي والوفد العسكري المرافق له.
ميدانياً، تواصل القوات العراقية تقدمها في المحور الجنوبي للموصل حيث استهدفت تجمعات «داعش» في القيارة وأكملت تمركزها داخل القاعدة الجويّة بعد تأمينها بالكامل.
إلى ذلك وصل وزير الدفاع خالد العبيدي، برفقة مجموعة من القادة إلى شمال تلول الباج غرب القيارة، للاطلاع على سير العمليات العسكرية بعد تحرير القاعدة.
وفي بغداد استشهد أربعة أشخاص، وأصيب أخرون في تفجيرين منفصلين.
إلى ذلك، قتل عشرات المسلحين من تنظيم «داعش» في غارة جوية عراقية على مقر التنظيم في منطقة الكرابلة غرب الأنبار، بحسب المديرية العامة للاستخبارات والأمن.
الغارة أدت إلى تدمير معمل لتدريع العجلات وإلى قتل كل من كانوا فيه من مسلحي «داعش» في القائم غرب الأنبار.
أكد مصدر محلي في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، هروب أكثر من نصف عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي من القضاء مع اقتراب القوات الأمنية من محيطه.
وقال المصدر، إنّ «بعض عناصر التنظيم بدأوا بحلق لحاهم والتوجه صوب مناطق نائية خارج قضاء الحويجة 45 كم جنوب غرب كركوك وقرى محاذيّة في ناحية الزاب مع اقتراب القوات العسكرية من محيط القضاء». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه، أنّ «بعض العناصر بدأوا بنقل أسرهم من قضاء الحويجة باتجاه محافظة نينوى» حيث تقع الموصل.
وكان قائد قوات تحرير الحويجة وصفي العاصي، أعلن قرب انطلاق عمليات تحرير القضاء، معتبراً أنّها ستكون «الشرارة الكبرى» لتحرير مدينة موصل، فيما أشار إلى أنّ أهالي القضاء ضحوا بأكثر من خمسة آلاف شخص بين «شهيد ومغدور وسجين».
إلى ذلك، دان الأزهر الشريف الهجمات الإرهابية التي شهدتها مناطق الكرادة والشعب في العاصمة العراقية بغداد وقضاء بلد في محافظة صلاح الدين الأسبوع الماضي.
وقال الأزهر في بيان له: «هذه الأعمال الإرهابية البغيضة تتنافى مع تعاليم الإسلام وكل الأديان السماوية والمبادئ الإنسانية، وتستدعي تكاتف كافة الفصائل والقوى العراقية على اختلاف مكوناتها وطوائفها» لدرء خطر هذا الإرهاب اللعين، وتستوجب نبذ الفرقة والشقاق وتغليب المصلحة العليا للعراق لرفع المعاناة عن الشعب العراقي الشقيق.. ويتقدم الأزهر بخالص تعازيه ومواساته للشعب العراقي في ضحايا هذه الهجمات الإرهابية الأثيمة».
وكانت جهات عراقية استهجنت صمت الدول العربية إزاء الهجمات وعدم إدانة العمليات الإرهابية.
وأدى تفجير شاحنة تبريد ملغومة داخل حي الكرادة وسط بغداد في 3 تموز إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي المسؤولية عن الهجوم في بيان نشره أنصاره على الإنترنت، وقال إنّ «انتحارياً نفذه».
ويعد تفجير الكرادة الأكبر من حيث عدد القتلى في العراق، منذ أن طردت القوات العراقية الشهر الماضي عناصر «داعش» من الفلوجة معقل التنظيم غرب العاصمة بغداد، والتي كانت مركزاً لانطلاق مثل هذه الهجمات.