البيومي لـ«سبوتنيك»: هدف زيارة شكري إلى «إسرائيل» إحياء مسيرة السلام
أكّد مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير جمال البيومي، أنّ هدف زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى «إسرائيل» هي «لمتابعة تلك الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطاب علني، بالدعوة إلى المبادرة لمعاودة مسيرة السلام الفلسطينية «الإسرائيلية»، خصوصاً وأنّ ردّ الفعل «الإسرائيلي» كان ردّاً مجاملاً وإيجابيّاً ومرحّباً، على عكس ردّ فعله على المبادرة الفرنسية، ومن هنا نأمل أن يستطيع الطرفان الوصول إلى حل لمعاودة مسيرة السلام مرة أخرى، على أن يعترف الطرف «الإسرائيلي» بأنّه لا مفر من حلّ الدولتين، لأنّ حل الدولة الواحدة لا بُدّ وأن تقتنع «إسرائيل» من أنّه لا مصلحة لها فيه، حيث أنّ الأمر سينتهي بها إلى دولة فيها أغلبيّة من العرب وأقليّة من «الإسرائيليين»، فبالتالي حل الدولتين هو ضمان لأمن «إسرائيل» إن كانت لا تزال تخشى على نفسها من الشعور العدائي الذي يحيط بها من العالم العربي حولها ومن أبناء الشعب الفلسطيني، أعتقد أنّ هذا الملف سيكون على رأس المواضيع المطروحة للنقاش على أجندة زيارة الوزير سامح شكري إلى «إسرائيل»، ولا أعتقد أنّ زيارة هامّة كهذه ستنتهي من دون أن يعرض كلا الطرفين رأيه في كافة الأمور التي تجري حولنا، فزيارة نتنياهو لـ4 دول أفريقية مؤخرّاً وما استثارته من الرأي العام من أنّ «إسرائيل» قد تعمل ضدّ المصالح المائية المصرية، أو ضدّ مصالح مصر في أفريقيا عموماً، لا بُدّ وأن تكون على رأس أولويات الزيارة أيضاً».
وأضاف البيومي: «الدعوة أُطلقت من الجانب المصري وكان ردّ الفعل «الإسرائيلي» إيجابيّاً ومرحّباً، وبالتالي لا بدّ أن نستغل هذا الزخم ونجدّد دماء هذه الدعوة، ونحوّلها إلى إجراءات عمليّة على أرض الواقع كإمكانية إجراء لقاء فلسطيني «إسرائيلي»، أو أن تقوم مصر بدور الوسيط الأمين بين الطرفين، ففي تصوّري أنّه لا بُدّ في أقرب وقت ممكن وأن تنقلب هذه المبادرة إلى ترتيبات عملية على أرض الواقع».
وعن ملف سدّ النهضة الإثيوبي، قال البيومي: «إنّ زيارة نتنياهو لإثيوبيا والدول الإفريقية الأربعة، بعد قطيعة دامت لأكثر من 3 عقود، هي مسألة ملفتة للنظر من الجانب العربي والمصري على حدّ سواء، وبالتالي فالسيد شكري ليس بحاجة إلى أن يسأل عمّا تمّ في تلك الزيارات، بل إنّه محتم على الجانب «الإسرائيلي» أن يقدّم تقريراً للجانب المصري يُدلي فيه عمّا تم التوصّل إليه من مباحثات خلال تلك الزيارة، بل إنّه يتوجّب على الجانب «الإسرائيلي» إن كان مبقياً على العلاقات الطيّبة مع مصر- أن يقوم بطمأنة الجانب المصري من أنّ «إسرائيل» لا تقوم بدور عدائي أو مضادّ ضدّ مصالح مصر في دول أعالي النيل».