زمكحل: قوة القطاع الخاص هي الركيزة الأساسية لاقتصادنا ومن واجبنا نقل خبرتنا ومعرفتنا إلى الجيل الجديد

وقّع تجمُّع رجال الأعمال اللبنانيين RDCL ممثلاً برئيسه الدكتور فؤاد زمكحل والوكالة الجامعية للفرنكوفونية AUF ، الممثلة برئيسها جان بول دي غودمار، وبالتكليف بالرئيس الإقليمي لمكتب الشرق الأوسط الدكتور هيرفي سابوران اتفاقية شراكة مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيزالتعاون لإشراك القطاع الخاص في لبنان مع طلاب الجامعات لمساعدتهم على الاستعداد لعالم الأعمال وتعزيز روح المبادرة لديهم.

بعد التوقيع تحدث زمكحل قائلاً: «نحن واثقون ونذكّر بصوت عال وقوي بأنّ الركيزة الأساسية لبلدنا واقتصادنا هي قوة القطاع الخاص وقدرته على الصمود أمام أي نوع من الصعوبات، وشجاعته أمام المخاطر المتعدّدة التي تطارده، ومثابرته في وجه عدم الاستقرار المحيط بنا وسرعته، على عكس المواقف الصعبة، وأخيراً حسّه الدائم لإيجاد الفرص المختبئة وراء الأزمات».

أضاف: «في وقت تقوم جميع اقتصادات العالم بورشة إعادة هيكلة، وفي وقت تفقد الموارد الطبيعية من قيمتها وسلطتها النقدية، ينشأ مكان عظيم للموارد البشرية وللأفكار الإبداعية، ولرجال الأعمال الشجعان، وللشركات الصغرى الدينامية الجديدة التي يتم تأسيسها، فيتحوّل الاقتصاد التقليدي إلى اقتصاد المعرفة والإبداع. وهناك فرصة كبيرة أمام رجال الأعمال اللبنانيين لحفر مكان لهم في عالم الأعمال حيث تزداد التنافسية والصعوبات. لذا من المهم تشجيع طلابنا الشباب على ابتكار أفكار جديدة ، وتطوير نقاط القوة لديهم، والتميّز باستمرار والمثابرة ضمن أي بيئة، سواء كانت مستقرة أو غير مستقرة».

وتابع زمكحل: «لطالما كان وسيظل دائماً رجال الأعمال اللبنانيون مبدعين ومبتكرين معترف بهم عالمياً، فهم أول من يخوض مغامرة اكتساب أسواق وبلدان وقارات جديدة، مهما كانت المخاطر والصعوبات. ونحن كرجال أعمال لبنانيين، من واجبنا أن ننقل تجربتنا ومعرفتنا إلى الجيل الجديد. وهدفنا هو تدريب وتشجيع الطلاب الشباب لدينا للقيام بمشاريع وخلق القيمة وإنشاء مؤسسات صغرى يمكن أن تتطور بسرعة لتصبح شركات صغيرة ومتوسطة الحجم كونها المحرك الرئيسي لاقتصادنا، إذ هي من تولد العمل والقيمة والنمو».

وختم زمكحل معلناً أنه «سيتبع هذه المبادرة شراكات واتفاقات أخرى لتشجيع روح المبادرة وريادة الأعمال لإعداد الطلاب الشباب على عالم الأعمال لخلق قنوات تواصل منتظم والتآزر المثمر والبنّاء بين الشركات والجامعات وحتى المدارس. تواصل متين بين رجال الأعمال والطلاّب والرياديين».

ثم تحدث سابوران فقال: «مما لا شك فيه أنّ للحدث الذي يجمعنا اليوم في مقر تجمع رجال الأعمال اللبنانيين قيمة رمزية عالية حيث أنه يحقق رسمياً بفضل توقيع هذا الاتفاق، التعاون الفعلي المنشود والمطلوب الذي يعمل على إبرامه منذ عدة أشهر كلّ من الوكالة الجامعية للفرنكوفونية وتجمع رجال الأعمال اللبنانيين».

وأضاف: «تشهد الأوساط الأكاديمية في السنوات الأخيرة تغيراً جذرياً، وبات عليها، كعنصر فاعل في تحقيق التقدم والتطور، مواجهة التحديات الجديدة والكبيرة التي تواجه المجتمعات الحديثة في مجال التدريب والبحوث. ففي عالم خاضع أكثر فأكثر لقواعد المنافسة واحتياجات الابتكار، يغدو تدريب محترفين مؤهلين بإمكانهم التأقلم مع متطلبات عالم العمل، مهمة الجامعات الأساسية، مع الحاجة الأكيدة إلى إصلاحات عميقة في أساليب التدريب لكي تتناسب مكتسبات التعليم الآتية من التعليم الأكاديمي بشكل أفضل مع متطلبات الاندماج المهني».

وتابع سابوران: «إنّ هذه القضايا الرئيسية تمسنا جميعاً بصفتنا أكاديميين ورجال أعمال ولكنها أيضاً تثير اهتمام المنظمات التي نمثلها والوكالة الجامعية للفرنكوفونية من خلال مكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط، الذي يشعر بقلق خاص. وإنني، بصفتي مدير مكتب AUF وكأستاذ جامعي أيضاً، مقتنع منذ فترة طويلة بالحاجة المطلقة إلى بناء علاقات قوية ودائمة بين الجامعة وبيئة الأعمال، ومن هذا المنطلق قامت AUF في لبنان ببدء سلسلة من المشاريع الكبرى لدعم المؤسسات الأعضاء لدينا ومرافقتها في هذا الطريق: إصلاح ممارسات التعليم من خلال المهارات، خلق مساحات للعمل في الجامعات، تنظيم دورات تدريبية حول ريادة الأعمال، تنظيم مسابقات لرائدات الأعمال وكذلك حلقات طاولة مستديرة تجمع ما بين الأكاديميين ورجال الأعمال. ومن خلال هذه الأنشطة تمكّنت من تقدير الالتزام الكامل لتجمع رجال الأعمال اللبنانيين ورئيسه الدكتور فؤاد زمكحل، معنا وإلى جانب الجامعات. بالفعل، كلما طلبنا منه مداخلة كان الرئيس زمكحل يستجيب لطلبنا وعبره تجمع رجال الأعمال اللبنانيين. فقد قدّم خلال الأحداث المختلفة المنظمة كلّ خبرته في إطار الأعمال، على الصعيدين الإقليمي والدولي. «النجاح لا يأتي صدفة» هذا ما قاله مرة خلال إحدى محاضراته لتلاميذ الثانوية التي كنت حاضراً فيها، وأود أن أقول إنّ تعاوننا ليس صدفة بل هو ناتج عن الثقة المتبادلة والمبنية على هدف مشترك ألا وهو إعطاء شبابنا حب التعلّم والقيام بمشاريع عمل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى