عشقي لـ«العالم»: القيادة القطرية يدها مغلولة ولا تستطيع التصرف بحرية كاملة

قال أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية: «إن لدى قطر فرصة واحدة فقط بعد انتهاء مهلة مجلس التعاون لتنفيذ اتفاق الرياض، وهي جدولة تنفيذ قرارات اتفاق الرياض».

وأضاف عشقي: «المطلوب من قطر أن توفي بتعهداتها التي وافقت عليها في اتفاق الرياض، وهذه التعهدات هي الكف عن العمل على زعزعة الاستقرار في دول مجلس التعاون والدول العربية». ورأى «أن القيادة القطرية يدها مغلولة ولا تستطيع أن تتصرف بحرية كاملة ومع هذا فقد قدرت دول مجلس التعاون الموقف وأعطت قطر المهلة الكافية، ولكن قطر أمامها فرصة واحدة وهي جدولة تنفيذ قرارات اتفاق الرياض وإذا وافقت الدول الخليجية على ذلك فإن قطر تستطيع تجديد المهلة».

وعن أدوات السعودية للضغط على قطر، قال عشقي: «توجد لدى السعودية أدوات سياسية وأخرى اقتصادية إضافة إلى المقاطعة، لكنها لن تصل إلى التأثير بل هي وسيلة ضغط على الأصدقاء والأشقاء وليست عملية نفوذ تمارسه دولة على أخرى، هي تعهدات تقدمت بها قطر».

وأضاف رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية: «مهما حدث فإن السعودية ومجلس التعاون لن يفرطا بقطر كدولة خليجية لكنهما لا يريدانها دولة تقوم بزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط». مشيراً إلى أن «دول مجلس التعاون تريد أن يكون لكل دولة حرية القرار ومن خلال الأحداث وعدم وفاء قطر بتعهداتها دليل على أن القرار السياسي ما يزال منقوصاً ومتأثرا بجماعات في الداخل ودول في الخارج، وبالتالي فإن هدف كل هذه الإجراءات هو تحرير القرار واستقلاله في قطر».

ورأى عشقي أن «الإخوان المسلمين مسيطرون على مصادر القرار في قطر وأن الحكومة القطرية لا تستطيع أن تتخلص من القيود التي وضعها الإخوان في أيدي القيادة القطرية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى