أبو فاضل: الأوضاع ستتدهور إن لم يحصل التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية
أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل: «أنّ لا تسوية تلوح حالياً في الأفق»، موضحاً: «أنّ الأميركي لا يريد الآن حلولاً في لبنان، وأنّ المشكلة هي في طبخة الدوحة التي أتت بميشال سليمان رئيساً للجمهورية، فتحلّلت الدولة على أيامه وأصبح الإسلام السياسي في لبنان يتنقّل واختلط الحابل بالنابل».
ولفت أبو فاضل إلى أنّ «تيار المستقبل على خلاف مع تجمّع علماء المسلمين»، مشيراً إلى أنّ «هذا التجمّع هو فصيل ديني لبناني تركي قطري، في حين أنّ تيار المستقبل تابع للمملكة العربية السعودية ومن خلفها أميركا والغرب»، مجدّداً القول: «إنّ الحكومة اللبنانية أخطأت عندما سلّمت أمرها لهذا التجمّع».
وشدّد الكاتب والمحلل السياسي على «وجوب حصول تنسيق بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية»، وقال: «لا علاقة لنا في لبنان من يحكم سورية، ولكن هناك اتفاق مع الدولة السورية علينا احترامه، وهناك دولة سورية لها علم ومؤسسات ونشيد، وعلى الحكومة اللبنانية أن تنسّق مع سورية وإلّا ستندلع النار في كلّ المنطقة». وتحدّث في المقابل عن «مراهقة سياسية» من قبل الرئيس سعد الحريري عندما يقول: «ماذا ينتظر المجتمع الدولي الذي خذلنا ولم يُقِل الرئيس بشار الأسد؟» وقرأ في هذا التصريح «بعد نظر»، مؤكداً: «أنّ المجتمع الدولي لا ينتظر سعد الحريري ولا ينتظر أحداًً، بل مصلحته هي مع الرئيس بشار الأسد، ومصلحته عندما يكون هؤلاء الوحوش أن يكون مع البشر وليس مع آكلي البشر».
من جهةٍ ثانية، تحدّث أبو فاضل عن صلاتٍ بين تجمّع العلماء المسلمين وجبهة النصرة وداعش، مشيراً إلى أنه هو «الذي أمّن الغطاء لهؤلاء حتى يستطيعوا أن يتحرّكوا»، لافتاً إلى أنّ «هؤلاء يريدون أن تبقى عرسال ممراً آمناً لهم بعكس ما يقول الميثاق الوطني والدستور اللبناني الذي ينصّ على وجوب أن لا يكون لبنان ممراً أو مقراً للتآمر على سورية».
ولاحظ أبو فاضل «أنّ المجتمع الدولي يريد تدمير سورية، وأنّ الحرب طويلة في سورية، وذلك لأنّ الأميركيين والأوروبيين داخلوا في المخطط»، وتحدّث في المقابل عن «فيلم أميركي طويل، سيكون العراق مسرحاً له»، مشيراً إلى أنّ «داعش» سيُحجّم في العراق لأنه تخطّى الخط الأحمر لا سيما بقضية الموصل التي هي عملية صراع بين كردستان وبين المنطقة التي فيها الحكومة المركزية».
وانتقد أبو فاضل موقف فرنسا تجاه مسيحيي العراق، متسائلاً عمّا «إذا كانت تقبل أن يحصل بنسائها وأطفالها كما يحصل مع نساء وأطفال العراق؟!»، معتبراً: «أنّ موقفها هذا هو موقف صهيوني»، لافتاً إلى أنها «تجلس جنباً إلى جنب الرئيس «الإسرائيلي» السابق شيمون بيريز في كلّ اجتماعات الاشتراكية الدولية، وقال: «فرنسا أمّ الديمقراطية تتهاوى وكأنها موظفة عند الأميركيين».