«القسام» تزف القادة أبو شمالة والعطار وبرهوم شهداء

شيعت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس ثلاثة من قادة جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام البارزين الذين استشهدوا بعد قصف طيران العدو اليهودي فجر أمس منزلاً في منطقة تل السلطان في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة المحاصر، في وقت واصلت قوات العدو قصفها المركز على المدنيين في القطاع موقعة عدداً من الشهداء والجرحى.

و شيّع آلالاف من الفلسطينيين القادة الثلاثة محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم، في وقت فشل العدو في اغتيال القائد العام للكتائب محمد الضيف، ويأتي ذلك أيضاً غداة نشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليهودية قائمة بأسماء عدد من الشخصيات القيادية في قطاع غزة موضوعة على قائمة الاغتيالات، ومن بين هؤلاء نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

من ناحية أخرى، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إن اغتيال قادة «القسام» في رفح هو جريمة «إسرائيلية» لن تضعف المقاومة، مؤكداً أن «إسرائيل» ستدفع الثمن.

في هذا الوقت واصل العدو «الاسرائيلي» عدوانه الإرهابي على غزة، إذ أسفر القصف المدفعي والغارات الجوية على مناطق متفرقة من القطاع عن استشهاد تسعة وعشرين شخصاً على الأقل.

و قد استهدفت هجمات جيش العدو مناطق خان يونس ومنطقة النصر ومقبرة الشيخ رضوان وتل السلطان وبيت لاهيا وحي أبو الحصين شرق رفح. وباستمرار العدوان على غزة ارتفع عدد إجمالي الشهداء إلى 2570 على الأقل، أما إجمالي عدد الجرحى فبلغ 10600.

وفي المقابل، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية ردها على العدوان الإرهابي «الإسرائيلي» وقصفت مواقع الاحتلال والمستوطنات بعشرات الصواريخ والقذائف المختلفة وذلك منذ خرق قوات الاحتلال اتفاق التهدئة.

وتوزعت صواريخ المقاومة على خريطة جديدة للأهداف، إضافة إلى الأهداف السابقة فتساقطت الصواريخ على اشكول وكيسوفيم وكفار ميمون وبئر يعقوب وبئر السبع ومطار بن غوريون. حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية أكثر من مئتي صاروخ بحسب اعتراف وسائل إعلام الاحتلال. وعلى خلفية تدهور الوضع في فلسطين المحتلة أوقفت مصر للطيران رحلاتها بين مطاري القاهرة وتل أبيب.

فيما حذرت كتائب القسام في بيان شركات الطيران العالمية من التوجه إلى مطار بن غوريون وحذرت من تجمع أي حشود كبيرة لجمهور المستوطنين.

من ناحية أخرى، أعلنت كتائب الشهيد جهاد جبريل الجناح العسكري للجبهة الشعبية القيادة العامة، عن قصفها موقع أبو مطيبق العسكري «الإسرائيلي» بثلاث قذائف هاون وموقع نيريم العسكري «الإسرائيلي» بثلاثة صواريخ رداً على الخرق الصهيوني للتهدئة باستهدافه المواطنين العزل.

كذلك أعلنت «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي مواصلتها المعركة مع العدو «الاسرائيلي»، وقصفها نيراسحاق وصوفا بـ 3 صواريخ 107 وعسقلان بصاروخي غراد، و مغتصبة مفتاحيم بـ 3 صواريخ c8k، ومفتاحيم بـ 4 صواريخ 107، وموقع كيسوفيم العسكري بـ 4 صواريخ 107، وكرميه وكيسوفيم واشكول بـ 10 صواريخ 107، وبئر السبع بصاروخ غراد، وأسدود بـ 5 صواريخ غراد، وموقع الكاميرا بـ 3 قذائف هاون، وعسقلان ومفتاحيم بـ 6 صواريخ غراد، وموقع صوفا بـ 5 قذائف هاون، موقع نبهان بـ 4 قذائف هاون، وكيبوتس علوميم بـ 5 صواريخ 107.

وقد أكدت السرايا في بيان لها أمس أن نتنياهو سيغرق في وحل غزة، وأن المقاومة الباسلة كفيلة بإنهاء حياته السياسية، مشيرة إلى أن مجاهديها يواصلون المعركة بصلابة ومستعدون للتعامل مع كل السيناريوهات في الميدان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى