بدء المحادثات بشأن الاحتجاجات في باكستان
بدأت أمس محادثات أولية بين الحكومة الباكستانية واثنين من مجموعات المعارضة، بعد احتلال المتظاهرين لمنطقة أمنية أمام مبنى البرلمان في إسلام آباد.
وطالب مسؤولا المعارضة عمران خان رئيس حزب حركة الإنصاف الباكستانية، وطاهر القادري رئيس حزب تحريك عوامي، باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف.
وقال حزب حركة الإنصاف الذي يترأسه خان إنه قدم ستة مطالب للحكومة كشروط لاستكمال المفاوضات، من بينها استقالة شريف. لكن الحكومة قالت إن هذه المطالب ليس لها سند قانوني.
و يتهم المحتجون نواز شريف بالفساد، وإنه وصل إلى السلطة عن طريق تزوير الانتخابات التي أجريت العام الماضي. في ما ينفي شريف باستمرار مثل هذه الاتهامات.
وكان الحزب الذي يترأسه شريف قد فاز بغالبية ساحقة في أول انتقال سلمي للسلطة بين حكومتين مدنيتين في تاريخ باكستان.
وفي السياق، قال خان إنه لن يتفاوض مع الحكومة إلا بعد تقديم شريف استقالته، مشيراً خلال كلمته أمام أنصاره المعتصمين أمام البرلمان أنه «لا فائدة من التفاوض ما لم يتنحى نواز». من ناحية أخرى، أوفد القادري ممثلين عنه للتفاوض مع مسؤولي الحكومة، ولكن المفاوضات لم تفض إلى أي نتيجة.
وكان عمران خان قد قاد حملة انطلقت الأسبوع الماضي بهدف الإطاحة بالحكومة تكللت باقتحام الآلاف من اتباعه «المنطقة الحمراء» في العاصمة الثلاثاء الماضي.
وتتضمن هذه المنطقة مرافق حكومية مهمة بما فيها البرلمان وسفارات الدول الأجنبية، وهي محاطة بإجراءات أمنية مشددة.