مراد: لتهيئة جو سياسي يساعد الأمن
رأى رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد بعد لقائه أمس مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بدار الفتوى لمعايدته بعيد الفطر، أنّ «الأوضاع المحليّة الراهنة تتطلّب تحريك العجَلة السياسيّة، ولا يجوز أن يستمر الوضع على ما هو عليه من هذا الجمود، خصوصاً بالمؤسسات التي تنهار إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تتفاقم، وعلى الصعيد الأمني، الانفجارات التي حصلت في القاع فعلينا تحريك العجلة السياسية لتهيئة جو سياسي ليساعد الأمن»، لافتاً إلى أنّ «الوضع السياسي الحالي غير مساعد للأمن».
ودعا إلى «حوار سنّي سنّي لا طائفياً أو مذهبياً، لنعيد إلى الشارع السنّي دوره الوطني الجامع والعروبي أيضاً، الذي هو دائماً حامل لواء العروبة على الساحة اللبنانيّة وناشرها، أو يؤثّر على الساحات العربية الأخرى»، آملاً أن «تلتقي القوى السنيّة ويتمّ الاتفاق والتعاون لما فيه المصلحة العامة والمصلحة الوطنية، ومصلحة الشارع السنّي الذي يحتاج إلينا جميعاً».
من جهةٍ أخرى، اعتبر مراد خلال رعايته حفل تخريج طلاب الجامعة اللبنانيّة الدوليّة – فرع طرابلس وعكار في طرابلس، «أنّ الموارد البشريّة هي فرس الرهان إلى الغد الأفضل، وأنّ تقدّم الأمم والشعوب، إنما يقاس بمدى الغنى والفقر في هذه الموارد التي تقدّمت على الموارد الطبيعية وعلى رأس المال، على أهمية كل منهما».
وقال: «كانت الجامعة اللبنانية الدولية إطلالتنا على التعليم العالي في اختصاصات: الصيدلة والهندسة والإدارة والتربية والعلوم والفنون، والتي سرعان ما انتشرت في جميع محافظات لبنان، من خلال فروعها التسعة، ثمّ امتدت إلى الوطن العربي، بفروعها في موريتانيا /نواكشوط/ واليمن /صنعاء وتعز وعدن/ والسودان والمغرب، وفي السنغال حيث لدينا كلية طب متميّزة، بالتعاون مع جامعة السنغال الرسميّة، مع موافقات مبدئيّة لفروع في مصر والسعودية والعراق وسورية، وفي رومانيا والبرازيل ودول أخرى، خدمة للانتشار اللبناني والعربي».
وقال: «إنَّنا من خلال هذا الامتداد والاتّساع محليّاً وعربيّاً ودوليّاً، نحاول أن نؤكّد المقولة الشهيرة: هم رجال ونحن رجال، ونحاول أن نساهم بالوصول إلى وحدة تربويّة عربية، يمكن أن تساعد بالوصول إلى وحدة عربية عامة، لأنّنا بالتربية والتعليم نبني الإنسان، ونقلّص الفجوة العلميّة والمعرفيّة بيننا وبين الأمم المتقدمة، ونعمل على أن لا يفوتنا عصر التكنولوجيا والمعلوماتيّة كما فاتتنا العصور الأخرى، كعصر البخار وعصر الكهرباء وعصر النهضة الصناعية».
وتطرّق إلى الأوضاع في المنطقة، معتبراً أنّه «يجب أن يكون للدول العربية مجتمعة وقفة مع النفس، وعمل جاد ونشيط لوحدة الصف العربي، حمايةً لما تبقى، وحرصاً على وحدة المصلحة العربية وعلى قضاياها العادلة التي مازالت فلسطين على رأسها، والتي ستبقى مهما طال الاستيطان، عربية عربية، لن يتمّ التخلّي عنها، ولن تتمّ مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني والشعب العربي باسترجاعها وعودة اللاجئين إليها».