داريا والفوعة وكفريا

ـ تلازمت الحرب في سورية مع أسماء مدن وبلدات تختزن في ذاتها معاني لوجهة المعارك منها سلمى في ريف اللاذقية ومنها الكاستلو في شمال حلب ومنها تدمر شرق حمص ويبرود عاصمة القلمون والزبداني وقبلها القصيْر…، وكانت السيطرة على هذه البلدات والمدن تؤشر إلى ميزان الحرب واتجاهه.

ـ بقيت بلدات ومدن تمثل ثوابت ترمز إلى قوة الدولة السورية ومقابلها ما يرمز إلى قوة الجماعات المسلحة ومثلما هي أحياء كثيرة في دمشق وبلدات في ريفها بيد الدولة لا تتزحزح، بقي حي جوبر ومدينة داريا ومدينة دوما رموزاً لسيطرة المسلحين، وبقيت خارج دمشق حالة حصار نبّل والزهراء سابقاً والفوعة وكفريا حالياً رموزاً لقدرة الجماعات المسلحة على القتال.

ـ التحوّلات التي حملها الميدان ما جرى على جبهة الملاح واستطراداً الكاستلو وإطباق الحصار على مسلحي حلب وفي ميدعا بريف دمشق وإطباق الحصار على مسلحي الغوطة يذكران بما جرى في ريف اللاذقية قبل استعادة سلمى.

ـ تبدو داريا اليوم طليعة التغيير في ميدان المواجهة لزحزحة المعادلة القائمة منذ سنوات لتتلوها جوبر.

ـ موعد فك الحصار عن الفوعة وكفريا ليس بعيداً.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى