إميل لحّود: بعض السياسيّين يصرّون على إعادة عصر الانتداب
توجّه النائب السابق إميل لحود بالتحيّة إلى المقاومة في ذكرى حرب تمّوز 2006، مستذكراً «هذا الانتصار العظيم الذي حقّقته المقاومة ومن دعمها من دون أن ننسى بعض من أدّى في الداخل دوراً كان أقرب فيه إلى الإسرائيلي المعتدي منه إلى الوطني المقاوم».
وقال لحود، في تصريحٍ له: «أسقطت هذه الحرب مقولة الجيش الذي لا يقهر على يد مجموعة من الشباب التي حمت الوطن وما تزال تحميه، سواء على الحدود الجنوبيّة أو في مواجهة الإرهاب التكفيري بمختلف أشكاله وأوجهه، إلى جانب الجيش السوري الذي أثبت بعد خمس سنوات أنّ الانتصار سيكون حليفه».
وأضاف: «ونحن نستذكر النصر التاريخي نجد أنّ بعض السياسيّين اللبنانيّين يصرّون على إعادة عصر الانتداب، في نفوسهم وسلوكهم ومواقفهم، عبر الانبطاح أمام وزير الخارجيّة الفرنسيّة الزائر الأخير لجمهوريّة بلا رأس، وبسياسيّين بعضهم بلا عقل وكثيرين منهم بلا ضمير».
ورأى لحود «أنّ أحداً لا يجب أن يتفاجأ بما بلغته دولتنا من فراغ في رأسها وشللٍ في معظم مؤسّساتها، في ظلّ مشهد الزحفطونيّين أمام سياسيّ زائر فاقدٍ للشعبيّة في بلده بشكلٍ قياسيّ وللقدرة في خارجه وللمنفعة أينما حلّ، ومع ذلك نهلّل له وننتظر منه حلاً سحريّاً لمشاكلنا، في حين أنّه عاجز عمّا هو أقلّ من ذلك بكثير، ما يذكّرنا بالمثل الشعبي عن الدبس والنمس».
ولفت الى أنّ السبب الحقيقي لزيارة وزير الخارجيّة الفرنسيّة لم يكن إيجاد الحلول السحريّة للمشاكل اللبنانيّة بل حماية جنوده العاملين ضمن القوات الدوليّة، ما يعني أنّ الجهد الذي بذله بعض السياسيّين ذهب هدراً، تماماً كما ذهب جهد هؤلاء هدراً مع زوّار سابقين، قبل مجالسة كونداليزا رايس في حرب تموز وبعدها».
وختم لحود: «في ظلّ هذا الفولكلور المعيب الذي رافق زيارة الوزير الفرنسي، وفي ظلّ انشغال بعض الطبقة السياسيّة بمصالحها وبملء جيوبها ممّا تبقّى في خزائن الدولة، وخصوصاً في صناديقها ومجالسها وهيئاتها، هل يحقّ لنا بعد أن نسأل عن مصير العسكريّين المخطوفين لدى «داعش» الذين لا تكلّف الحكومة نفسها عناء إصدار بيانٍ يذكّر بقضيّتهم، فتبدو، في هذه القضيّة، فاشلة حتى في الإنشاء وهو الأمر الوحيد الذي نجحت فيه حتى الآن».