دمشق تنفي سيطرة المسلّحين على مطار الطبقة العسكري
أكد مصدر عسكري سوري يوم أمس أنه لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول دخول الإرهابيين إلى مطار الطبقة العسكري في الرقة.
وقال المصدر إن وحدات الجيش المدافعة عن المطار تمكنت من إحكام سيطرتها على بلدة عجيل المجاورة والمناطق المحيطة بها وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين وصادرت ما بحوزتهم من أسلحة.
من جانب آخر، أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن دمشق لن تغلق باب التعاون في مواجهة الإرهاب بهدف تحقيق مضامين قرار مجلس الأمن رقم 2170 بكل أبعاده لأن لسورية مصلحة في تنفيذه ويعكس ارتياحاً لديها لأنه أثبت صوابية ما كانت تقوله.
وأشار الزعبي إلى أن دمشق ليست قلقة من القرار الدولي ولا يمكن أحداً في العالم أن يتهمها بالإرهاب، مؤكداً أنها جزء رئيسي في كل قضية تعنى بالسلم والأمن الدوليين، نافياً في تصريحات صحافية قيام طائرات أميركية بمهاجمة مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي داخل الأراضي السورية.
وقال إن «الطائرات الأميركية لم يحدث أن هاجمت مواقع للإرهابيين داخل سورية ولن يحدث إلا إذا كان بموافقة الحكومة السورية لأن سورية تنظر إلى مكافحة الإرهاب بمفهوم شامل وليس كجزئية صغيرة، والجيش السوري لديه الإمكانيات والقدرات والخبرات وهو يخوض معركة صعبة وواسعة النطاق في مواجهة هذا الإرهاب الإقليمي وحده».
جاء ذلك في وقت عادت عشرات الأسر المهجرة من حي القدم الدمشقي يوم أمس إلى الحي لتفقد منازلها كخطوة أولى من تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية، مهد لها إدخال ورشات الصيانة في المحافظة وفتح العديد من الطرقات كما تم توزيع نحو 300 سلة غذائية مقدمة من الجيش السوري للأهالي.
وفي السياق، أوضح مدير الصيانة في محافظة دمشق محمد عادل الأزهر أنه تمت إزالة الحواجز والأنقاض وتنظيف الشوارع الرئيسية للانتقال في ما بعد إلى الشوارع الفرعية عبر محورين أساسيين، الأول خدمي ويتضمن إزالة الأنقاض والأتربة وترحيل مخلفات الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة وإعادة تأهيل البنية التحتية.
فيما يرتبط المحور الثاني بالأبنية الآيلة للسقوط والتي تشكل خطراً على المارة حيث تتم إزالة المخرب وترميم وإصلاح المتضرر بالتنسيق مع لجان الأحياء مع إعطاء أولوية لإحياء المدارس حتى تكون جاهزة لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد ويتوقع الانتهاء منها قريباً.