السعودية تقود الخليج لتطبيع العلاقات مع «إسرائيل»
اعتبر رئيس منتدى الشرق الأوسط، عضو البرلمان المصري، سمير غطاس أنّ تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني تأتي في إطار جهود تبذل من أجل بناء نظام إقليمي جديد.
وافاد موقع «راي اليوم» أول أمس، أنّ الكيان الصهيوني هو جزء من النظام الجديد، الذي يُدرس وتتناقل أخباره في مراكز دراسات أميركية. ويتحدث عن ضرورة إيجاد نظام إقليمي جديد بعد الانسحاب الجزئي للولايات المتحدة من الشرق الأوسط، وانتقال مركز الثقل إلى منطقة جنوب شرق آسيا.
وأشار إلى أن هناك تغييرا في مفاهيم الأمن القومي العربي التقليدية، ولم يعد الكيان يتصدر معسكر الأعداء في المفاهيم الجديدة للأمن القومي العربي، وأصبح هناك أعداء آخرون، وهذا ما يفسر تحسين العلاقات معها ومحاولة إدماجها في هذا الإطار الإقليمي.
وأوضح أنّه يجري العمل على أن تكون هناك قضايا مشتركة بين السعودية والكيان الإسرائيلي وإدخالها في اتفاق كامب ديفيد، إلى جانب المنظور المشترك بين تل أبيب والرياض اتجاه إيران.
وقال: «أنّ الصراع المذهبي يحل محل الصراع العربي «الإسرائيلي»، معتبراً ذلك «أمراً بالغ الخطورة».
ويرى رئيس منتدى الشرق الأوسط، عضو البرلمان المصري، أنّ الدول العربية تسعى إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال، باعتباره الهدف الأساس، على الرغم من عدم وجود أيّ مؤشر يؤكد أنّ الكيان يجنح إلى التسوية، بحسب تعبيره، خصوصاً مع مواصلة واستمرار بناء المستوطنات.
وأوضح أنّ نتنياهو نسف التسوية عندما تحدث عن أنّ «القدس» خارج أي اتفاق أو مفاوضات، كما تحدث عن المستوطنات وبقائها، وعن المفاوضات المباشرة وليست المفاوضات الإقليمية أو مؤتمر دولي، وأنّ الجولان جزء من كيان الاحتلال، كما عقد اجتماعاً لمجلس الوزراء الصهيوني في هضبة الجولان المحتلة.
وأكّد غطاس أنّ كل هذه الحقائق الموضوعية تكشف بجلاء أنّ نتنياهو يسعى إلى أن يكون جزءاً من «النظام الأمني الإقليمي الجديد» دون أن يكون مستعداً لدفع الثمن الذي يتوجب عليه، وهو الإقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف أنّ السعودية تقود دول الخليج باتجاه إنشاء علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني، مشيراً إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي في 3 حزيران الماضي، عند انعقاد مؤتمر السلام في باريس، والتي قال فيها «حان الوقت لإعادة المفاوضات الفلسطينية الصهيونية بعد المرونة التي أبدتها إسرائيل »، متسائلاً عن ماهية تلك المرونة التي قدمها الاحتلال من وجهة نظر الوزير السعودي؟