سلام في اختتام تدريب فريق غرفة إدارة المخاطر: ملتزمون تطوير قدرات لبنان رغم الأزمات
أكد رئيس الحكومة تمام سلام أنه «رغم كلّ الأزمات حولنا فإنّ الحكومة ملتزمة إتمام واجباتها وتطوير قدرات لبنان على جبه كلّ أنواع التهديدات والمخاطر».
كلام سلام جاء خلال رعايته، في السراي الحكومية، اختتام تدريب هو الأول من نوعه لفريق العمل التقني لغرفة العمليات الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث في مقر رئاسة مجلس الوزراء في السراي، في حضور الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير.
وقد نظم هذا التدريب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي – وحدة الحد من مخاطر الكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء بالتعاون مع برنامج PPRD South IIEuromed الممول من الاتحاد الأوروبي.
وأجري هذا التدريب ضمن سياق تعزيز قدرات غرفة العمليات الوطنية، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون الخارجي لمساعدة لبنان في الاستجابة خلال الكوارث والأزمات. وجرت خلاله محاكاة مكتبية لوقوع زلزال بقوة 7.1 على مقياس ريختر وعمق 2 كم في بلدة شحيم في قضاء الشوف. وشارك في التدريب الذي استمر لمدة أسبوع كامل، ممثلون عن الإدارات الرسمية المعنية بإشراف خبراء أوروبيين.
وألقى سلام كلمة شكر فيها الاتحاد الأوروبي والوكالة السويسرية للتنمية والسفارة الألمانية في بيروت والصندوق الكويتي وهولندا لمساهمتها في رفع مستوى الجهوزية وتطوير إمكانات لبنان على جبه خطر الكوارث، وهنأ جميع المشاركين في التمرين آملاً أن يتم البناء على نتائجه لتطوير خطة الاستجابة وتكثيف التنسيق بين كلّ الأجهزة المعنية.
وقال سلام: «في العام الماضي افتتحنا غرفة العمليات هذه لإدارة مخاطر الكوارث، وها نحن اليوم نخطو خطوة اضافية نحو رفع مستوى جهوزيتنا في حالات الطوارىء الى اعلى الدرجات».
كما رعى رئيس الحكومة حفل توقيع «شرعة المبادئ الأخلاقية للبحث العلمي في لبنان» الذي أقيم بدعوة من المجلس الوطني للبحوث العلمية، في حضور وزراء البيئة محمد المشنوق والصناعة حسين الحاج حسن والإعلام رمزي جريج والعديد من رؤساء الجامعات في لبنان وشخصيات علمية وثقافية وإعلامية.
وألقى سلام كلمة أشاد فيها بالجهود التي يبذلها المجلس الوطني للبحوث العلمية وبمستوى التعليم الجامعي والمكانة الكبيرة التي تتبوأها الجامعات في لبنان. وقال: «إنّ قيمة هذا اللقاء اليوم وهذا الجهد الذي أنتج شرعة مبادىء أخلاقية للبحث العلمي، تؤكد أنّ في لبنان خزاناً كبيراً للعمل في هذا الاتجاه للمحافظة على أخلاقنا، ليس فقط العلمية وإنما الأخلاق العامة في البلاد. ففي ظلّ ما نسمعه في البلاد من ضجيج حول فضائح من هنا ولا أخلاقيات من هناك وصفقات وما إلى ذلك، نؤكد أنّ هذا الوضع ليس هو الطاغي والمسيطر في المجتمع اللبناني. اللبنانيون في غالبيتهم الساحقة هم من أصحاب الأخلاق، وهم ضمان أخلاقي يحافظ على بلدنا وعلى مسيرتنا الوطنية، والجامعات تقود ذلك ونحن نسعى وراءها لإعلاء شأن هذه القيم وتعميمها على كل اللبنانيين».
وكان الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة القى كلمة عرض فيها عناصر وثيقة «شرعة المبادئ الأخلاقية للبحث العلمي في لبنان» التي قال إنها تهدف إلى «تحديد المرتكزات والقواعد الأخلاقية والموجبات التي تقع على عاتق الباحث، وعلى المؤسسة التي ينتمي إليها من خلال الممارسة المسؤولة لهذا النشاط في شتى مجالات المعرفة العلمية».
وأوضح أنّ «هذه الشرعة وضعت بمشاركة خبراء من 18 مؤسسة جامعية بالاستناد إلى عدد كبير من المراجع والوثائق المعتمدة في أبرز مراكز البحوث العلمية والجامعات العالمية».
ومن زوار السراي: السفير المغربي علي أومليل.