أنثى السمَر الأخير

للمساءات دوّح من خيال

ينجذب نحو

اللامبالاة

يتدثّر بالحنين حدّ اللاهنا

ليسافر حيث يتساقط

متأرجحاً على شفير

الشغف

شعاع بنفسجيّ يلثم الأعناق

يتهادل بين الشقوق

ليولج كسيف من نار

يوقظ حوّاء السديم

أنثى الليل الطويل

الساكنة بين المدّ والمدّ

العابثة بكلّها فوق

إرث من رمل

مراكبها غرقى على ضفاف الزمان

تعيث الريح بأشرعة

عمرها المسافر

ضاق بنوارسها الاحتواء

فتمرّدت على أناها

لتكسر وجه الظلمة

فانسابت مترقرقة فوق

هامة القمر

تلوّت، زنبقة يغزل خصرها

الضجر

جسّها إيقاع الشوق

عبّ أنفاسها

وأطلق لعنان الريح يديه

حرّر «إنانا» من شغفها

عزف قيثارتها يلوّن

الانجذاب

يلهو… يشاغب بين

الأوتار

وطوق من الياسمين

يصدح

لتموء حتى الامتلاء

كقطة بيضاء

تراقب

حلو السمر!

سلمى ريدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى