دردشة صباحية

يكتبها الياس عشّي

كي نصل إلى أجوبة كبيرة، يجب أن تكون الأسئلة كبيرة، فسعاده بدأ رحلته الفكرية منطلقاً من سؤال فرضته الحالة المزرية التي تتخبّط فيها بلاده، والسؤال هو: ما الذي جلب هذا الويل لأمتي؟

أولى الويلات رآها في تفشّي الجهل، فأطلق مقولته الشهيرة: «المجتمع معرفة، والمعرفة قوة».

وثانيها في الخطر اليهودي الزاحف إلينا بمخالب لا تعرف الرحمة، زارعاً في صفوف الأمة الخوف من بعضنا البعض، فكتب يقول: « كلنا مسلمون لربّ العالمين …. ، وليس لدينا من عدو يقاتلنا في حقنا وأرضنا سوى اليهود».

أسئلة كبيرة وأجوبة أدّت إلى حزب اجتماعي وسياسي كان حضوره طاغياً، وما زال، لأربعة وثمانين عاماً.

فما بال بعض القوميين يتلهّون بأسئلة صغيرة لا تليق بطموحات الحزب، ولا بما استشرفه سعاده عندما خاطب أجيالاً لم تولد بعد؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى