أبو جودة: إصلاح توزيع الكهرباء حجر الزاوية في ترشيد القطاع
اعتبر المدير العام لشركةBUS فادي أبو جودة أنّ «مشروع مقدمي الخدمات هو مثال للشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام في ادارة مرافق الدولة من دون خصخصتها».
وخلال ندوة صحافية عقدت في «نادي الصحافة» أمس، بدعوة من مشروع مقدمي الخدمات – شركة BUS، تناولت «مشروع تأهيل قطاع توزيع الكهرباء وما يواجهه من تحديات وما تحقق من إنجازات»، قال أبو جودة: «نسعى من أجل الدفاع عما نعتبره قضية مقدسة ذات جوانب ثلاثة: قضية بشر، أخوتنا ورفاقنا في العمل، ممن أطلق عليهم في الماضي لقب «عمال غب الطلب»، وقضية شعب، شعبنا الذي يحرم من حقه بمقومات الحياة الكريمة والكهرباء النظيفة والخدمة المستدامة، وقضية وطن ننحره». وأضاف: «تتعرّض التجربة الرائدة والأساسية والضرورية لإصلاح قطاع توزيع الكهرباء في لبنان إلى حملة شرسة من الطفيليين والمافيات والمستقيلين من مسؤولياتهم ومن كل من راهن على مقدرته لطمس الحقائق وتشويه الوقائع بغية الطعن في أهم عملية إصلاحية في تاريخ لبنان تخوضها مؤسسة الكهرباء بالشراكة مع مقدمي الخدمات».
ورأى أنّ «مشروع مقدمي الخدمات هو مثال للشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام في إدارة مرافق الدولة من دون خصخصتها»، لافتاً إلى أنّ «هذا المشروع وفّر فرصة ثمينة لاستفادة الدولة من مرونة القطاع الخاص وخبراته». وقال: «يكفي أن نذكر أنّ أكثر من 50 مهندساً اختصاصياً في مختلف المجالات، يشاركون في تنفيذ هذا المشروع من قبل شركة BUS».
وبالنسبة إلى الأرباح الطائلة التي يقال إنّ الشركة تحققها، أوضح أبو جودة أنّ الشركة «أنفقت على هذا المشروع في أقل من سنتين ما يقارب المئة مليون دولار، ولم تستوفِ منها حتى الآن سوى نحو 40 مليون دولار أي أقل من النصف».
وأكّد أنّ «مكافحة الهدر غير الفني المستفحل، مستحيلة في بلد مثل لبنان، من دون تنفيذ نظام العدادات الذكية وربطها بمركز تحكم واحد في مؤسسة كهرباء لبنان، وهذا سيتطلب تحديث شبكة توزيع الكهرباء في جميع المناطق اللبنانية»، لافتاً إلى أنّ «التجربة النموذجية للعدادات في المناطق التي اختيرت من مؤسسة كهرباء لبنان، أكدت إمكان خفض الهدر في التيار من 40 في المئة إلى ما دون 10 في المئة بعد اكتمال تأهيل الشبكة، مما يعني توافر إمكان إصلاح قطاع توزيع الكهرباء، وهو حجر الزاوية في ترشيد القطاع بكامله».