«شكر لـ«NBN»: مجلس الأمن مسؤول مباشرة عن استمرار الجريمة ضد الشعب الفلسطيني

أشار الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر إلى أنّ العدوّ الصهيوني تلطّى وراء فشل مفاوضات القاهرة ليعود مجدّداً إلى استكمال المذبحة البربرية المستمرّة بحقّ أهالي قطاع غزّة، والتي أدّت إلى استشهاد آلاف المواطنين وجرحهم، وتدمير كل مقوّمات الحياة في القطاع. وهذا العدوان يدلّ مرّة جديدة على حقيقة هذا العدو الغاصب الذي يسعى إلى تصفية الحق الفلسطيني في الوجود والحياة الحرة الكريمة.

وشدّد على أن هذه الجريمة البشعة التي تمارس اليوم على مرأى العالم ومسمعه، إدانة لهذا العالم بأسره الذي يشهد على هذا العدوان وجرائمه. لافتاً إلى أنّ المنظمات الدولية، وفي طليعتها مجلس الأمن الدولي، تتحمّل مسؤولية مباشرة عن استمرار هذه المأساة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني.

وأكّد شكر أنّ الإرهاب الذي يضرب اليوم في منطقتنا، أوجهه وأشكاله مختلفة في فلسطين وسورية والعراق ولبنان، إذ يظهر تارة بوجهٍ صهيونيّ، وطوراً بوجهٍ إرهابيّ تكفيريّ، والنتيجة واحدة. فالهدف من وراء هذا الإرهاب ضرب مصالحنا الوطنية والقومية على امتداد الأراضي العربية.

ورأى أن العالم العربي مستهدف بواقعه وتاريخه ومستقبله، ومواجهة التحدّيات القائمة تفرض على كل المعنيين أن يدركوا هذه الحقيقة الساطعة، وأن حماية بلادنا والحفاظ على حقوقها ومصالحها تبدأ بحشد قواها المختلفة لمواجهة هذا التحدّي الخطير الذي يتهدّد وجودنا ومستقبلنا.

وأكد شكر أنّ المنطقة التي تهدِّد وجودها وتاريخها وقيمها وأديانها قوى إرهابية تكفيرية. وتسعى هذه القوى الإرهابية بدعم واضح من الصهيونية العالمية إلى تفتيت المنطقة وتدميرها وتشويه حقيقتها التاريخية. وهذا الأمر أصبح واضحاً وجليّاً لدى كل ذي بصيرة. وهذه المؤامرة التي جنّدت لها كل قوى الإرهاب في العالم، تفرض على كل المستهدفين الوحدة لمواجهتها لأنها تستهدفهم جميعاً. لافتاً إلى أنّ المحاولات الجارية الآن لتجزئة مواجهة هذا الارهاب ومحاربته في مكان ودعمه في مكان آخر، مدعاة للشك والتساؤل حول المواقف الحقيقية من هذه العصابات الإرهابية، خصوصاً أنّ بداية انطلاقتها معروفة تمويلاً وتسليحاً وتسهيلاً.

ورأى شكر أنّ الخلاص من هذا الإرهاب وشروره أصبح قضية إنسانية وأخلاقية لا يستثنى من مواجهته أحد. وإن كان مجلس الأمن قد اتّخذ قراراً في هذا الشان، إلاّ أنّ هذا القرار يبقى ناقصاً لأنه لا يحدّد آليات لتنفيذه، والمهام المنوطة بكل طرف، والتنسيق والعمل المشترك بين مختلف تلك الأطراف من أجل وضع حدّ لهذه العصابات البربرية المجرمة التي استباحت كل المحرّمات وأصبحت تشكّل خطراً على الإنسانية جمعاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى