«التحرير والتنمية»: لتنازل الجميع والتوصّل لتفاهمات

اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي، أنّ «الإرهاب والصهيونيّة أمران متلازمان تماماً للقضاء على ثقافة المقاومة والتحرير والانتصار، ومع الأسف نرى في هذه الأيام من يدهس الإسلام ويسترجع الجاهليّة».

وتطرّق قبيسي في احتفال تأبينيّ أقامته حركة «أمل» في بلدة حاروف الجنوبية في حضور النائبين ياسين جابر وعبداللطيف الزين، إلى الشؤون الداخليّة، قائلاً: «إنّ الواقع السياسيّ صعب، ولبنان مستهدف باستقراره واقتصاده بدولته وبكيانه، وهو ما قاله دولة الرئيس الأستاذ نبيه برّي أخيراً أنّ الواقع السياسيّ والمؤسّسات الرسميّة مهدّدة، نحن بلا رئيس للجمهوريّة وأعضاء الحكومة يعترفون بأنّها حكومة مشلولة، ونحن أمام مجلس نيابيّ معطّل وهناك استحقاقات آتية وداهمة ولعلّها تكون قريبة جداً، وعلينا كلبنانيّين أن نلتقي من خلال اللغة التي كرّسناها في عملنا السياسيّ بأنّ الحوار هو الأساس والمنطلق لتلاقي الجميع للتفاهم والتحاور والتنازل لنصل جميعاً إلى تفاهمات تحقّق العدالة والمساواة».

وأكّد أنّ «لبنان بأمس الحاجة لكي نقف جميعاً أمام مسؤوليّاتنا لنحقّق العدالة والمساواة، وأبرز ما في هذا الأمر قانون انتخابات يحقّق عدالة ومساواة لكل الشعب اللبنانيّ، لأنّ الانتخابات النيابيّة آتية ونحن نرفض التمديد بأيّ شكل من الأشكال».

وقال: «على الجميع أن يتحمّل مسؤوليّته لكي يكون هذا الوطن بخير. ما يحقّق العدالة والمساواة في قانون الانتخابات النيابيّة هو اعتماد النسبية، إنْ كانت دائرة صغيرة أو كبيرة أو متوسّطة، ونحن نقول يجب أن يكون لبنان دائرة انتخابيّة واحدة لنلغي الطائفيّة التي تكرّست في أذهان كثير من اللبنانيّين ودمّرت هذا الوطن لأكثر من مرّة. لعلّ الجميع يقف أمام مسؤوليّاته وننقذ هذا الوطن».

وزار قبيسي بلدة يحمر الشقيف معزّياً آل بركات بإبراهيم موسى بركات، يرافقه المسؤول التنظيميّ للحركة في المنطقة الأولى محمد معلم، وأعضاء قيادة المنطقة ومدير مكتبه الدكتور محمد قانصو. ونوّه قبيسي بدور شهداء المقاومة: «ولا سيّما شهداء أفواج المقاومة اللبنانيّة – أمل الذين قاوموا العدو «الإسرائيليّ» وانتصروا عليه»

كما زار النائب جابر البلدة للغاية نفسها، ونوّه «بهذا البيت العريق وانتمائه الوطنيّ في تقديم الشهداء في مواجهة «إسرائيل»، ومنهم الشهيد نزيه بطل عملية تلّ النحاس في العام 1986، وشهيد القصف «الإسرائيليّ» المرحوم الحاج موسى بركات، وهذا يؤكّد أصالة انتماء العائلة في بلدة يحمر التي هي بالأصل بلدة المقاومة والشهداء، ونحن لا بُدّ في المناسبة من أن نوجّه التحيّة لشهداء المقاومة والجيش الرابضين على التلال في مواجهة الإرهاب التكفيريّ والصهيونيّ».

وكان جابر تابع شؤوناً إنمائيّة وخدماتيّة لمدينة النبطية ومنطقتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى