«جبهة التحرير» و«الديمقراطيّة»: لمواجهة التطبيع مع «إسرائيل»

أنهى المؤتمر العربي العام الذي انعقد في بيروت «دعماً للمقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب» بحضور ما يزيد عن ثلاثمئة شخصيّة سياسيّة وحزبيّة وفكريّة وأكاديميّة أعماله ببيان ختاميّ، أكّد التمسّك بالمقاومة وبحق الشعوب في مقاومة المحتل.

وأعلنت جبهة التحرير الفلسطينيّة أنّها شاركت في المؤتمر بوفد ضمّ عضوي المكتب السياسي عباس الجمعه وصلاح اليوسف، وأعضاء قيادة الجبهة أبو جهاد علي وأبو وائل كليب وهشام مصطفى.

وألقى الجمعة كلمة في الجلسة المسائيّة، نقل في بدايتها تحيات قيادة الجبهة وأمينها العام الدكتور واصل أبو يوسف للمشاركين في المؤتمر، مؤكّداً أنّ «انعقاد هذا المؤتمر على أرض لبنان الأشمّ وفي بيروت المقاومة والانتصار يأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد من أجل دعم المقاومة وإعادة بوصلة الصراع لفلسطين».

وأكّد الجمعة الوقوف إلى «جانب المقاومة التي صنعت الانتصارات بدماء شهدائها، ويكفينا فخراً بدعم المقاومة وحزب الله وكافّة القوى الوطنيّة اللبنانّية والعربيّة لنضال الشعب الفلسطينيّ وحقوقه الوطنيّة المشروعة»، مثمّناً مواقف المناضل العربيّ المصريّ حمدين صباحى، وداعياً إلى «مواجهة تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية و«إسرائيل» في ظلّ تصعيد حركة المقاطعة الشاملة ضدّ الاحتلال، والتي تقاطعت مع حراك شعبيّ دوليّ وتنظيم مظاهرات حاشدة في شوارع مدن العالم، تنديداً بالجرائم الصهيونية ضدّ شعبنا».

كما شاركت «الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين» في أعمال المؤتمر بوفد كبير ضمّ أعضاء المكتب السياسي: علي فيصل، عبد الغني هللو، إبراهيم النمر، خالدات حسين. وعدد من أعضاء اللجنة المركزية: سهيل الناطور، فتحي كليب، أركان بدر، عدنان يوسف، يوسف أحمد وسامر منّاع.

وألقى هللو كلمة الجبهة، معتبراً أنّ «انعقاد المؤتمر هو وقفة وفاء ودعم للمقاومة المنتصرة في فلسطين ولبنان ضدّ العدو الإسرائيليّ، وأيضاً تأكيد حق شعوبنا العربية بسيادتها وثرواتها وحقّها بالدفاع عنها بمختلف الأشكال النضاليّة، خصوصاً في هذه اللحظات المصيريّة التي تمرّ بها منطقتنا وشعوبنا تحت عناوين ومسميّات كثيرة من الأزمات والصراعات الدمويّة التي أدّت إلى تراجع الاهتمام بالقضيّة الفلسطينيّة. ما يؤّشر صراحةً إلى أنّ قضية فلسطين تبقى هي الهدف ومطمع الكثير من الأعداء، وفي مقدّمهم العدو الإسرائيلي».

ودعا هللو الدول العربية إلى عدم التنازل عن الموقف المبدئي باعتبار «إسرائيل» هي العدو الأوّل للأمة العربية، وأنّ القضيّة الفلسطينيّة هي قضيّة العرب القوميّة الأولى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى