فاخوري: دماؤكما ودماء كلّ الشهداء أنتجت نصراً مؤزراً على العدو اليهودي المجرم
أحيت مديرية صور التابعة لمنفذية صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى العاشرة لاستشهاد الرفيقين علي ونجيب شمس الدين، اللذين استشهدا في حرب تموز 2006، بزيارة إلى أضرحتهما ووضع أكاليل زهر باسم رئيس الحزب النائب اسعد حردان ومديرية صور.
وشارك في الزيارة إلى جانب القوميين الاجتماعيين والمواطنين والد الشهيدين المناضل القومي محمد شمس الدين، وعدد من أعضاء هيئة منفذية صور ومدير المديرية وأعضاء الهيئة.
وألقى مدير مديرية صور وعضو هيئة منفذية صور عباس فاخوري كلمة قال فيها:
أيها الرفيقان الحبيبان علي ونجيب
نأتي اليكما اليوم، وقد مرّ على استشهادكما عقد من الزمن، لنخبركما أنّ الأزمنة لن تفصل بيننا… فأنتما أحياء في نفوسنا وفي ذاكرة الأمة… كما كلّ شهداء النهضة القومية.
ارتقيتما شهيدين في شهر الفداء، شهر انتصار الحق على الباطل، في الشهر الذي استشهد فيه زعيمنا وفادينا ومعلمنا انطون سعاده، استشهدتما في مواجهة العدوان اليهودي الذي يمثل أبشع صور الإرهاب والعنصرية، وجسّدتما في هذه المواجهة صموداً اسطورياً، إنها وقفة العزّ بامتياز، التي تعلمناها من سعاده، الذي تجمّعت ضدّه كلّ قوى الشرّ والإرهاب العالمي والعربي، معتقدة أنها باغتياله تتخلص من حزبه وفكره، ولم تعلم أنّ حزبه باق، وأنّ فكره انغرس في وجدان أمته وأنبت آلافاً من القوميين الاجتماعيين المؤمنين بحق أمتنا بالمقاومة والنهوض والعمل من أجل الحياة.
قبل عشر سنوات، وفي هذه المدينة المقاومة، التي كانت تتعرّض كما سائر المناطق في جنوب لبنان، لأشرس حرب صهيونية إرهابية، سطرتما حكاية صمود ومقاومة، كنتما مع سائر الرفقاء شعلة نضال، تملآن الساحات حضوراً وحراكاً، تمتشقان السلاح، تسعفان الجرحى والمصابين، لأنكما أبناء مدرسة الصراع والمقاومة.»
وتابع: نأتي اليكما… نحييكما بتحية حزبنا، نضع على ضريحيكما الورود، نخبركما، بأنّ الحزب ما زال على نهج الصراع يقدّم الشهيد تلو الشهيد في مواجهة العدو اليهودي وفي مواجهة قوى الإرهاب والتطرف.
في ذكرى استشهادكما نؤكد أنّ العدو اليهودي الذي أراد من وراء حرب تموز 2006، كسر إرادة المقاومة في شعبنا، هو من انكسر واندحر، برغم وقوف كلّ قوى الشرّ إلى جانبه، بمن فيهم بعض القوى العربية والمحلية التي تآمرت على المقاومة.
إنّ الدماء التي بذلتموها ودماء كلّ الشهداء، أنتجت نصراً مؤزّراً على العدو اليهودي المجرم، وهذا العدو لا يزال حتى اليوم يبحث عن وسيلة يعيد فيها الاعتبار لجيش اعتقد رجعيو العروبة الضالين ولبنانيو الحياد الواهمين أنه لن يهزم.
عدونا اليهودي وحلفاؤه الدوليون وكلّ الذين تآمروا على المقاومة في حرب تموز، هم الذين يقودون الإرهاب ضدّ الشام والعراق وسائر كيانات الأمة، ولذلك فإنّ المواجهة التي نخوضها اليوم ضدّ الإرهاب هي امتداد للمواجهة التي خضناها ضدّ العدو في حرب تموز، وفي هذه المواجهة النصر مكتوب لنا.»
وختم: تحية لكما أيها الرفيقان الحبيبان علي ونجيب شمس الدين… تحية لكلّ شهداء الحزب الذين ارتقوا في ساحات النضال والمواجهة، تحية إلى أبطال الحزب ونسوره الذين يقاتلون ويستشهدون في مواجهة الإرهاب على أرض الشام.
إننا نعاهد شهداءنا على الاستمرار على نهج سعاده، في المقاومة وممارسة البطولة المؤيدة بصحة العقيدة حتى تحقيق النصر الذي لا مفرّ به، واستعادة كلّ أرضنا السليبة، واستنهاض شعبنا وتوحيد أبناء أمتنا، وبذلك نحقق للشهيدين البطلين وكلّ الشهداء أحلامهم بالعز والانتصار.» ولتحي سورية وليحي سعاده.