من السلطان محمد الفاتح إلى محمد مرسي
ـ يغرق الكثيرون في مناقشة أمرين بلا قيمة صارا وراءنا والتفكير بهما نوع من الترف… الأول كيف فشل الانقلاب؟ علماً أنّ السؤال كيف كان لو نجح هو كيف نجح؟ والثاني التندّر بالذين تحمّسوا للانقلاب والأخذ عليهم تفاعلهم بالمشاعر والحماسة مع تمنيات مشروعة، بينما الوقائع الأولى كلها كانت تقول للدول الكبرى ولأردوغان نفسه أنّ الانقلاب ينجح…
ـ المهم أنّ إنقلاباً ضخماً ومؤثراً قد شق الجيش التركي والمؤسّسات الحكومية وأطلق مساراً بحجم زلزال لا يزال يحكم تركيا، وأنّ حملة تصفيات وقتل وسحل في الشوارع تتبعه صار ضحاياها عشرات آلاف المعتقلين وآلاف المصابين ومئات القتلى.
ـ تركيا تدخل مرحلة جديدة واضح أنّ اول معالمها فقدان الدور الإقليمي.
ـ تركيا تنشغل بالداخل.
ـ الجيش التركي عرضة لعمليات تنكيل وتصفيات تجعله بعيداً عن دور داخلي لكنها تبعد تركيا عن أيّ دور خارجي.
ـ أردوغان واجه الانقلاب بخطتين الأولى تكريس أخونة تركيا بخطاب ديني استئصالي للآخرين وحملة خارجية لاسترداد غولن ستسبّب أزمة تركية أميركية.
ـ انتقل أدروغان من حلم السلطان محمد الفاتح إلى محمد مرسي.
التعليق السياسي