جهاز أمن المقاومة الفلسطينية يعدم عدداً من العملاء في قطاع المحاصر
واصل الاحتلال اليهودي عدوانه الإرهابي على قطاع غزة المحاصر لليوم السابع والأربعين، حيث قصفت طائرات الاحتلال و مدفعيته أماكن متفرقة من مدن القطاع، بينما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها باتجاه شواطئ رفح.
جاء ذلك في وقت أكدت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة أن الاحتلال «الإسرائيلي» ألقى خلال عدوانه الحالي نحو 20 ألف طن من المتفجرات، أي ما يعادل ست قنابل نووية. فيما كشفت منظمة «اليونيسيف» أن العدوان «الإسرائيلي» على القطاع أدى حتى الآن إلى مقتل 469 طفلاً.
وأشارت الوزارة إلى أن جيش الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دولياً وقذائف شديدة الانفجار بينها ثمانية آلاف قنبلة من نوع «M K» أميركية الصنع وأكثر من ستين ألف قذيفة مختلفة الأحجام.
و أكدت شرطة هندسة المتفجرات التابعة لوزارة الداخلية في غزة استخدام الاحتلال قنابل مسمارية وصواريخ الوقود الجوي الحارقة وقذائف مسمارية مشبعة باليورانيوم وقذائف «dimi». هذه القذائف جميعها تصدر إشعاعات تؤثر في البيئة والتربة والمياه.
وقد عبرت رئيسة مكتب «اليونيسيف» في غزة عن خشيتها من ازدياد عدد الشهداء من الأطفال في القريب العاجل. وأشارت بيرنيلا ايرونسايد إلى أن ثلاثمئة وثلاثة وسبعين ألف طفل من أطفال غزة بحاجة إلى مساعدة نفسية عاجلة.
وأفادت المسؤولة الأممية بأن 50 خبيراً من «اليونيسيف» يعملون حالياً في قطاع غزة ويقدمون إرشادات ضرورية للأطفال، وأضافت أن «العملية العسكرية الإسرائيلية» على قطاع غزة أسفرت عن تدمير 17 ألف منزل، مشيرة إلى أن إعادة إعمارها قد تتطلب 18 عاماً، إضافة إلى إلحاق أضرار بـ219 مدرسة فلسطينية، بينما دمر 22 منها بالكامل.
ويأتي ذلك في وقت أعدمت أجهزة أمن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة 18 جاسوساً وعميلاً يعمل لمصلحة العدو «الإسرائيلي» قرب مقر الجوازات وسط مدينة غزة. وقد أعدم الجواسيس أمس رمياً بالرصاص، وذلك بعد إعدام 3 آخرين قبل أيام، في إطار مرحلة جديدة لمحاربة «المشبوهين والعملاء» أطلق عليها اسم «خنق الرقاب».
ونقل موقع «المجد الأمني» عن مصدر أمني فلسطيني كبير أن «إعدام المتخابرين جرى ثورياً، بعد استيفاء الإجراءات القضائية وثبوت الحكم عليهم»، مطالباً «من وقع في العمالة بتسليم نفسه قبل فوات الأوان».
وقال المصدر: «في ظل الوضع الميداني والتطورات الخطيرة التي تجرى على الأرض، صدرت قرارات صارمة بالبدء بمرحلة «خنق رقاب العملاء، والتعامل الثوري مع المشبوهين في الميدان، مع ضرورة عدم التهاون مع أي محاولة لخرق الإجراءات الأمنية التي فرضتها المقاومة». وأكد أن المقاومة لن ترحم أي متخابر يضبط في الميدان وستحاكمه ثورياً وستنزل به أشد العقوبات التي يستحقها.
في سياق متصل، واصلت الأذرع العسكرية للفصائل المقاومة الفلسطينية قصفها للأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ من مختلف الأنواع ومن أبرزها «كتائب القسام» التي قصفت بمفردها ما يقارب 30 صاروخاً وقذيفة هاون.
في ما أعلنت «سرايا القدس» الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي، قصف مستعمرات نتيفوت ومفتاحيم وعسقلان وأسدود وبئر السبع وكرميه وكوسوفيم بصواريخ غراد.
وأعلنت كتائب الأنصار وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب شهداء الأقصى في بيانات منفصلة قصف عسقلان والنقب الغربي وكفار عزة بصواريخ من نوع 107 وناصر5 وغراد.
وفي السياق، انطلقت عقب صلاة الجمعة أمس في باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة تظاهرات احتجاجية شارك فيها آلاف الفلسطينيين طافت باحات المسجد نصرة لغزة وتنديداً بجرائم ومجازر الاحتلال ضد الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
حيث شارك آلاف الفلسطينيين في التظاهرة وهتفوا بشعاراتٍ وطنية تحيي قطاع غزة وأخرى تندد بجرائم الاحتلال ومجازره الدموية المتتالية بحق النساء والأطفال والشيوخ، في حين نشرت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» مئات العناصر وسيرت دوريات راجلة داخل البلدة القديمة وأخرى راجلة ومحمولة وخيالة خارج أسوار المدينة المقدسة.
إلى ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح إثر تعرضهم لأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط وبالاختناق خلال تصديهم لاعتداءات الاحتلال «الإسرائيلي» عليهم في محيط مسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم في الضفة الغربية.
وأوضحت وكالة «وفا» أن مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال شمال بيت لحم فور وصول تظاهرة حاشدة انطلقت من أمام مسجد عمر بن الخطاب تنديداً بالعدوان اليهودي على قطاع غزة.
إلى ذلك قمعت قوات الاحتلال أمس مسيرة المعصرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية، بأن قوات الاحتلال أغلقت الطريق الرئيسية أمام المسيرة وقمعت المشاركين من خلال الاعتداء عليهم ومنعهم من الوصول إلى موقع إقامة الجدار على أراضي القرية.