مواجهات عنيفة عقب هدم جيش العدو منزل أسير في جنين

استشهد الشاب الفلسطيني مصطفى برادعيه برصاص جيش العدو «الاسرائيلي» على مدخل مخيم العروب في طريق محتلة «غوش عتسيون» شمال الخليل، أمس، بحجة طعن جنديين «إسرائيليين».

ومنع جنود الاحتلال سيارة اسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وصلت للمكان من تقديم الاسعافات الأولية له، وعملت على نقله إلى إحدى المستشفيات «الاسرائيلية» بواسطة سيارة اسعاف تابعة لـ«نجمة داود الحمراء».

والشهيد برادعيه هو شقيق الشهيد ابراهيم، ويسكن في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، ويدرس مادة الرياضيات في ذات البلدة.

وبحسب مصادر فلسطينية، فإنّ جنود الاحتلال الذين كانوا يتمركزون على مدخل المخيم أوقفوا برادعيه، وقام الجنود باطلاق الرصاص عليه، حيث أشار شهود عيان إلى أنّ الشهيد برادعيه بقي على الأرض مضرجاً بدمائه وشوهد وهو يتحرك، مؤكدين أنه كان لا يزال على قيد الحياة.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، وتمّ إغلاق الطريق الواصل بين مدينة الخليل والقدس، ما أدى إلى حدوث أزمة مرورية خانقة.

من جهتها، ادعت وسائل إعلام «إسرائيلية» أنّ الشاب الفلسطيني أصيب بجروح خطيرة بعد تنفيذه عملية طعن، أصيب فيها جنديان من القوات «الاسرائيلية» بجروح طفيفة، بالقرب من مخيم العروب.

وأشارت هذه الوسائل إلى أنّ برادعيه طعن الجنديين في الشارع الرئيس بالقرب من مخيم العروب بواسطة مفك، وقام جنود الاحتلال باطلاق النار عليه ما تسبب في اصابته بجروح خطيرة.

هذا و شهد الأسبوع الماضي وحده، 100 عملية للمقاومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة استهدفت قوات الاحتلال ومستوطنيه، بحسب ما أظهرت معطيات «إسرائيلية».

ونقلاً عن المركز الفلسطيني للإعلام، فقد رصد تقرير نشره موقع «الصوت اليهودي»، تنفيذ المقاومة الفلسطينية لـ 100 عملية بينها إطلاق نار ومحاولة دهس ومحاولتا طعن، بالإضافة إلى عمليات إلقاء الزجاجات الحارقة ورشق الحجارة صوب مركبات عسكرية واستيطانية.

وبحسب التقرير، فقد تمّ تسجيل عملية إطلاق نار قرب محتلة «تقوع» أدت لإصابة أحد المحتلين، فضلاً عن محاولتي تنفيذ عمليتي طعن في الخليل، ودهس قرب القدس المحتلة.

وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ الأول من تشرين أول الماضي، انتفاضة فلسطينية، اندلعت بسبب إصرار اليهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات العدو، حيث ارتقى خلالها 227 شهيداً فلسطينياً.

في غضون ذلك، اعتقلت قوات العدو، أمس، أربعة عشر فلسطينياً من مناطق متفرقة من مدن وبلدات الضفة الغربية، فيما أقدم محتلون على إحراق أشجار زيتون في الأراضي الفلسطينية غرب بيت لحم.

وقال نادي «الأسير الفلسطيني» في بيان صحفي، إنّ «القوات الإسرائيلية قامت بحملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية ليلة أمس وصباح اليوم، وضمت الاعتقالات أطفالاً».

وفي سياق آخر، أحرق مستوطنون قرابة 150 شجرة زيتون في أراضي قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، حيث أفادت المصادر بأنّ «المستوطنين يقدمون من وقت إلى آخر على إحراق الأشجار ومضايقة الفلسطينيين بهدف الاستيلاء على هذه الأرض».

إلى ذلك، هدّمت قوات العدو «الإسرائيلي»، منزل أسير فلسطيني من بلدة قباطية بمحافظة جنين بالضفة الغربية، فيما دارت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والقوات عقب هدم المنزل.

وقالت المصادر أن «أعدادا كبيرة من قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة قباطية برفقة الآليات العسكرية والجرافات، حيث قامت بزرع المتفجرات في منزل الأسير بلال أبو زيد كميل ونسفته بالكامل».

وفي سياق متصل، أعلن مكتب منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية «أوتشا» أن قوات الاحتلال هدمت في 12و13 من تموز الجاري 23 منزلاً تعود للفلسطينيين في المناطق المصنفة «ج» وفي منطقة القدس.. فيما تواصل قوات الاحتلال حصار مدينة الخليل المحتلة لليوم السابع عشر على التوالي، حيث اعتقلت خلال الساعات الماضية 10 فلسطينيين بينهم فتاة.

وقبل أيام وصلت قوات «إسرائيلية» إلى وسط مخيم قلنديا للاجئين، وتوجهت إلى منزل الشهيدين عيسى عساف وعنان أبو حبسة، وشرعت بهدمهما.. وتحول المنزلان إلى أثر بعد عين وبات أصحاب المكان دون مأوى.

كما أكد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، في تقرير له بأنّ حكومة العدو هدمت منذ حزيران الماضي 43 منزلاً فلسطينياً، من بينها 23 منزلاً هدمت في 12و13 من الشهر الجاري.

من جهته، أكّد منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة، أنّ «تزايد عمليات الهدم في الفترة الأخيرة، هو ليس فقط بسبب وجود حكومة فاشية عنصرية في الاحتلال تسرع في عمليات الهدم.. بل إنما أيضاً هناك تسريع في المخطط نفسه أي مخطط إنهاء مايسمى خطة الفصل أحادية الجانب في الضفة الغربية».

بدوره، قال منسق الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان «إنّ «إسرائيل» بسياساتها هذه سواء بحصار مدينة الخليل أو استمرار حملة الاعتقالات والقتل ومصادرة الأراضي، إنما تستغل الظروف العربية المحيطة بالواقع الفلسطيني وتشن حملة صامتة على كل أبناء الشعب الفلسطيني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى