بسكنتا
أحيت مديرية بسكنتا التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده باحتفال حضره عضو المجلس الأعلى نجيب خنيصر، ناظر الإذاعة والإعلام هشام الخوري حنّا، ناظر التدريب غسان عباس، مدير مديرية بسكنتا بطرس أبو حيدر، وأعضاء هيئة المديرية.
كما حضر الاحتفال رئيس بلدية بسكنتا الدكتور إيلي كرم، وأعضاء المجلس البلدي، وفد من التيار الوطني الحرّ من البلدة على رأسه مسؤول الهيئة لويس كرم، وجمع من أهالي بسكنتا والقوميين.
عرّفت الاحتفال غنوى الخوري حنّا بكلمة تحدّثت فيها عن معنى الثامن من تموز. وألقى كلمة الطلبة المواطن مازن أبو حيدر، متحدّثاً عن دور الطلبة في نشر الفكر النهضوي بين زملائهم في المدارس والجامعات، وفي المتّحدات التي ينتمون إليها. كما ألقت الزهرة كريستيل أبو حيدر قصيدة من وحي المناسبة.
وبعد عرض فيلم «حدّثني الكاهن الذي عرّفه»، ألقى ملحم أبو حيدر كلمة تحدّث فيها عن معنى الثامن من تموز، مؤكّداً أنها ذكرى خالدة على مدى الدهر، وشكّلت عنوانا للتضحية والفداء. ثم عُرض فيلم وثائقيّ عن نسور الزوبعة.
وألقى كلمة المديرية ناظر الإذاعة والإعلام هشام الخوري حنّا، ورأى فيها أن الذين تآمروا على سعاده واغتالوه فجر الثامن من تمّوز اعتقدوا أنهم بإعدامه يقضون على فكره ومشروعه النهضوي وعقيدته…. لكنهم هم الذين ماتوا واندثروا وبقي سعاده ابن الشوير حيّاً في حزبه وفي عقيدته، وجاء استشهاده نفيراً لأمة تتهدّدها الأطماع والمؤامرات الأجنبية.
ورأى الخوري حنّا أن مؤامرة اغتيال سعاده استهدفت الفكر الحرّ والحرّية، واغتالوه لأنه دعا إلى سيادة الأمة، ولأنه حذّر من الطائفية الهدّامة والإقطاعية البغيضة، ووضع مصلحة الأمة فوق كلّ مصلحة، ولأنه حذّر من اليهود الذين يقاتلوننا في أرضنا وديننا ووطننا، ودعا إلى مقاومتهم بالحديد والنار. وقد سار على خطاه القوميون الاجتماعيون ومنهم من قدّم دماءه من أجل نصرة أمته، ومن هؤلاء شهداء حزبنا في بسكنتا عطية أبو حيدر وسبع أبو حيدر وطانيوس المدور وخليل أبو حيدر وسبع أبو حيدر، فتحيّة إلى أرواحهم الطاهرة تحية العزّ والوفاء.
واعتبر الخورى حنّا أن المؤامرة التي اغتالت سعاده، هي نفسها تتهدّد أمتنا اليوم، ومن يقود هذه المؤامرة هو العدوّ اليهوديّ والغرب الاستعماري، وهم يستخدمون عرباناً متأسرلين وأتراكاً أردوغانيين أخوانيين وحركات ومجموعات متطرّفة غريزتها القتل والإرهاب. وهؤلاء جميعاً يخوضون حرباً إرهابية تدميرية ضدّ أمتنا.
وأضاف: وحدها المقاومة سبيلنا للانتصار على المشروع المعادي، ونحن في حزبنا ننتهج خط سعاده نقاوم ونصارع دفاعاً عن قضية الأمة، في كل المواقع التي تستلزم وجودنا. فكما دافعنا عن فلسطين منذ 1936 وعن لبنان منذ الاستقلال وصولاً إلى مقاومة الاجتياح «الإسرائيلي» ودحره، مروراً بمواجهة مشروع التقسيم والتفتيت والفدرلة وإسقاطه، سنعمل على تحصين لبنان ومن أجل القضاء على نظامه الطائفي، وإن السبيل إلى هذا الأمر هو عبر قانون انتخابي عصري يعتمد لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية، وبسنّ قانون جديد للأحزاب وإقرار قانون الزواج المدنيّ، وبدعم الجيش الوطني واحتضان المقاومة ليكون بلدنا قوياً بشعبه وجيشه ومقاومته، التي شكلت عنصر قوة لانتصار لبنان في حرب تمّوز 2006.
وأكد الخوري حنّا أننا معنيّون بخوض معركة الدفاع عن الشام والعراق ومن أجل تحرير فلسطين، لأننا طلاب حياة وعزّ واستقلال وحرّية.
وختم كلمته معاهداً الزعيم على مواصلة مسيرة النضال لتبقى زوبعة العزّ خفّاقة، ووجّه التحية إلى نسور الزوبعة الذين يمارسون البطولة المؤيّدة بصحّة العقيدة دفاعاً عن الشام ووحدتها.