خريس: سنحافظ على النهر من التلوِّث والتعدِّي كما حافظنا عليه إبان الاجتياح «الإسرائيلي»

نفذ أصحاب المتنزهات السياحية عند ضفاف نهر الليطاني في منطقة القاسمية، لقاء أوضحوا خلاله حقيقة ما يتم تداوله من تلوث للمياه عند متنزهاتهم والتي لا تصل إليها مياه القرعون إنما المياه الموجودة هناك هي مياه ينابيع طبيعية وسليمة.

وشارك في الوقفة النائب علي خريس ورئيس بلدية بدياس صدر داوود، بالإضافة إلى العشرات من أصحاب المتنزهات.

بداية، ألقى النائب خريس كلمة أشار فيها إلى ضرورة المحافظة على الليطاني ومياهه: وقال: «سنحافظ عليه من التلوث والتعدي كما حافظنا عليه إبان الاجتياح الإسرائيلي، حين أطلق حينها على اجتياحه عملية الليطاني نظراً لما له من أهمية ولما يشكله من مصدر حيوي وأساسي لأهالي الجنوب إن على مستوى الري أو المستوى البيئي والسياحي»، مشيراً إلى «أنّ ما يحصل اليوم من تلوث لهذا النهر يعتبر جريمة بحقّ لبنان وبحق أهالي الجنوب وأيضاً بحق الإنسانية بشكل عام».

أضاف: «إبان هذه الجريمة التي تحصل والتي تنعكس سلباً على حياة الجميع من جهة ري المزروعات والخضروات التي يتناولها الجميع، ندعو الحكومة إلى تشكيل لجنة وزارية طارئة لمعاينة الضرر الحاصل ميدانيا وتقوم بواجباتها وإتخاذ اجراءات سريعة للحدّ من الضرر الحاصل بيئياً وبشرياً وسياحياً»، مشدّداً على «ضرورة محاسبة ومعاقبة كلّ الضالعين بهذه القضية».

وأكد رئيس بلدية بدياس المهندس صدر داوود «أنّ منطقة القاسمية بجمالها الطبيعي ومتنزهاتها المنتشرة على ضفتي الليطاني يشكلون متنفساً سياحياً للناس ولأهالي المنطقة وحتى خارجها وهي تشكل محمية طبيعية وينابيع طبيعية تذهب مياهها في عرض البحر». وقال: «ما نشهده اليوم من تلوث شكل ضرراً فادحاً على أصحاب المتنزهات الذين يعتاشون وعائلاتهم من هذا القطاع»، داعياً باسم بلديات المنطقة وأصحاب المنتزهات الدولة إلى تشكيل لجنة مختصّة لدراسة الوضع ووضع الحلول والمحافظة على المنطقة وينابيعها لتبقى المنطقة محافظة على بيئتها وجمالها».

واعتبر حسين غملوش الذي تحدث باسم أصحاب المتنزهات «أنّ منطقة القاسمية لا تصلها المياه من القرعون واعتماد هذه المنطقة على مياه الينابيع المتفجرة على ضفتي الليطاني والتي تتواجد بالعشرات، ما يعني أنّ المياه سليمة وخالية من أي تلوث»، لافتاً إلى «أنّ هذه الأزمة حدت من ارتياد السواح للمنطقة الأمر الذي يشكل كارثة على أصحابها»، داعياً الدولة إلى العمل والاستفادة من مياه هذه الينابيع التي تذهب سدى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى